تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

حجّة الوداع (١)

قال جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جابر ، قال :

أذّن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الناس بالحجّ ، فاجتمع في المدينة بشر كثير. فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لخمس بقين من ذي القعدة ، أو لأربع ، فلمّا كان بذي الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصّدّيق ، فأرسلت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف أصنع؟ فقال : «اغتسلي واستثفري بثوب» (٢). وصلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد ، وركب القصواء (٣) حتى استوت به على البيداء ، فنظرت إلى مدّ بصري ، بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك. فأهلّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالتوحيد (٤) ، وأهلّ الناس بهذا الّذي يهلّون به ، فلم يردّ عليهم شيئا منه. ولزم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تلبيته. ولسنا ننوي إلّا الحجّ ، لسنا نعرف العمرة ، حتى

__________________

(١) المغازي لعروة ٢٢٢ ، المغازي للواقدي ٣ / ١٠٨٨ ، سيرة ابن هشام ٤ / ٢٣٠ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ١٧٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٤٨ ، تاريخ خليفة ٩٤ ، نهاية الأرب ١٧ / ٣٧١ ، عيون الأثر ٢ / ٢٧٢ ، عيون التواريخ للكتبي ١ / ٣٩٤.

(٢) مرّ تخريج هذا الحديث قبل قليل وانظر : طبقات ابن سعد ٨ / ٢٨٣.

(٣) القصواء : هي ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال أبو عبيدة : القصواء المقطوعة الأذن عرضا.

(٤) في صحيح مسلم : «لبّيك اللهمّ ، لبّيك ، لبّيك لا شريك لك لبّيك ، إنّ الحمد والنعمة لك.

والملك لا شريك لك».

(ج ٢ / ٨٨٧).

٧٠١

[إذا] (١) أتينا البيت معه استلم الرّكن فرمل (٢) ثلاثا ومشى أربعا ، ثم تقدّم (٣) إلى مقام إبراهيم فقرأ : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) (٤) فجعل المقام بينه وبين البيت.

قال جعفر : فكان أبي يقول ـ لا أعلمه ذكره إلّا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : كان يقرأ في الركعتين (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٥) و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) (٦) ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن ، ثم خرج من الباب إلى الصّفا ، حتى إذا دنا من الصفا قرأ : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) (٧) ، أبدا بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقي عليه ، حتى إذا رأى البيت فكبّر وهلّل وقال : لا إله إلّا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كلّ شيء قدير. لا إله إلّا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده». ثم دعا بين ذلك ، فقال مثل ذلك ثلاث مرات. ثم نزل إلى المروة ، حتى إذا انصبّت قدماه رمل في بطن الوادي ، حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة ، فعلا عليها وفعل كما فعل على الصفا. [فلما كان] (٨) آخر الطواف على المروة قال : «إنّي لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة. فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة». فحلّ الناس كلهم وقصّروا ، إلّا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومن كان معه الهدي.

فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال : يا رسول الله [١٢٩ ب] ألعامنا

__________________

(١) عن صحيح مسلم.

(٢) الرمل : هو إسراع المشي مع تقارب الخطا ، وهو الخبب.

(٣) في صحيح مسلم «نفذ».

(٤) سورة البقرة ، الآية ١٢٥.

(٥) أول سورة الإخلاص.

(٦) أول سورة الكافرون.

(٧) سورة البقرة ، الآية ١٥٨.

(٨) سقطت من الأصل ، وأثبتناها من ع ، ح.

٧٠٢

هذا أم للأبد؟ قال فشبّك أصابعه وقال : «دخلت العمرة مع الحجّ هكذا ، مرّتين ، لا ، بل لأبد الأبد».

وقدم عليّ ، رضي‌الله‌عنه ، من اليمن ببدن إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوجد فاطمة ممّن حلّ ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت ، فأنكر عليها. فقالت : أبي أمرني بهذا. فكان عليّ يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محرّشا بالذي صنعته ، مستفتيا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «صدقت ، صدقت. ما ذا قلت حين فرضت الحج؟» قال ، قلت : اللهمّ إنّي أهلّ بما أهلّ به رسولك. قال : «فإنّ معي الهدي فلا تحلل». قال : فكان الهدي الّذي جاء معه ، والهدي الّذي أتى به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المدينة مائة.

ثم حل الناس وقصّروا ، إلّا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن معه هدي.

فلما كان يوم التّروية وجّهوا إلى مني ، أهلّوا بالحجّ ، وركب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصلّى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح. ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس ، وأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة (١) ، فسار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا تشكّ قريش إلّا أنه واقف عند المشعر الحرام ، كما كانت قريش تصنع في الجاهليّة ، فأجازه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أتى عرفة (٢) ، فوجد القبّة [قد ضربت له بنمرة] (٣) فنزل بها ، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت (٤) له ، فركب حتى أتى بطن الوادي ، فخطب الناس فقال.

«إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم

__________________

(١) نمرة : ناحة بعرفة. ونقل ياقوت أن الحرم من طريق الطائف على طرف عرفة من نمرة على أحد عشر ميلا. وقيل : نمرة الجبل الّذي عليه أنصاب الحرم عن يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف (معجم البلدان ٥ / ٣٠٤).

(٢) في ع ، ح : «حتى أتى نمرة». والمثبت يتفق مع صحيح مسلم.

(٣) زيادة من صحيح مسلم للتوضيح.

(٤) رحلت : أي وضع عليها الرحل.

٧٠٣

هذا ، في بلدكم هذا. ألا وإنّ كلّ شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدميّ ، ودماء الجاهلية موضوعة. وأوّل دم أضعه من دمائنا دم ربيعة بن الحارث ، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل. وربا الجاهلية موضوع [وأوّل ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطّلب فإنه موضوع] (١) كلّه. واتّقوا الله في النّساء ، فإنكم أخذتموهنّ بأمانة الله ، واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله وإنّ لكم عليهنّ أن لا يوطئن فرشكم من تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهنّ ضربا غير مبرّح. ولهنّ عليكم رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف. وقد تركت فيكم ما لن تضلّوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله تعالى. وأنتم مسئولون عنّي ، فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أن (٢) قد بلّغت وأدّيت ونصحت. فقال : بإصبعه السّبابة ، يرفعها إلى السماء ويكبها (٣) إلى الناس : اللهمّ اشهد ، ثلاث مرّات. ثم أذن بلال ، ثم أقام فصلّى الظهر ، ثم أقام فصلّى العصر ، ولم يصلّ بينهما شيئا. ثم ركب حتى أتى الموقف ، فجعل بطن ناقته إلى الصّخرات ، وجعل جبل المشاة (٤) بين يديه ، واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس ، وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص ، [١٣٠ أ] وأردف أسامة بن زيد خلفه فدفع وقد شنق (٥) للقصواء الزّمام ، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ، ويقول بيده : أيها الناس ، السّكينة السكينة ، كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد. حتى أتى المزدلفة ، فصلّى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ، ولم يصل بينهما شيئا. ثم اضطجع حتى طلع الفجر ، فصلّى الفجر حين تبيّن له الصبح بأذان وإقامة. ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام

__________________

(١) سقطت في النسخ الثلاث وزدناها من صحيح مسلم.

(٢) في صحيح مسلم «إنك».

(٣) هكذا في الأصل ، ح. وفي ع : «وبكيها» ، محرفة. ولفظ مسلم : «ينكتها» ، وفي رواية أخرى : ينكبها ، أي يقلبها ويردّدها إلى الناس مشيرا إليهم. ومثلها يكبها.

(٤) جبل المشاة : طريقهم. وفي رواية : حبل المشاة أي مجتمعهم.

(٥) شنق : ضمّ وضيّق للقصواء.

٧٠٤

فرقي عليه فحمد الله وكبّره وهلّله. فلم يزل واقفا حتى أسفر جدّا ، ثم دفع قبل أن تطلع الشمس ، وأردف الفضل بن عباس ، وكان رجلا حسن الشّعر وسيما (١). فلمّا دفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ الظّعن (٢) يجرين ، فطفق الفضل ينظر إليهنّ ، فوضع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على وجه الفضل ، فصرف الفضل وجهه من الشّقّ الآخر ، فحوّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على وجه الفضل. حتى إذا أتى محسّرا (٣) حرّك قليلا ، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى ، حتى أتى الجمرة التي عند المسجد ، فرمى سبع حصيات ، يكبّر مع كل حصاة منها مثل حصي الخذف (٤) رمى من بطن الوادي. ثم انصرف إلى المنحر ، فنحر ثلاثا وستّين بدنة (٥) ، وأعطى عليّا ، رضي‌الله‌عنه ، فنحر ما غبر (٦) وأشركه في هديه. ثم أمر من كل بدنة ببضعة (٧) فجعلت في قدر ، وطبخت ، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها.

ثم أفاض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى البيت ، فصلّى بمكة الظهر ، فأتى على بني عبد المطّلب يسقون من بئر زمزم ، فقال : «انزعوا بني عبد المطّلب ، فلو لا أن تغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم». فناولوه دلوا فشرب منه. أخرجه مسلم (٨) ، ودون قوله : يحيي ويميت.

__________________

(١) في صحيح مسلم «حسن الشعر أبيض وسيما».

(٢) الظعن : مفردها ظعينة ، وهي البعير الّذي عليه امرأة. وتسمّى به المرأة مجازا لملابستها البعير.

(٣) محسر ، ويقال بطن محسر : واد قرب المزدلفة بين عرفات ومنى. وفي كتب المناسك أنه وادي النار ، قيل إن رجلا اصطاد فيه فنزلت نار فأحرقته. وقيل إن فيل أصحاب الفيل حسر فيه أي أعيى وكلّ.

(٤) في الأصل : «الحدف». والتحرير من ع ، ح. وحصي الخذف أي حصي صغار بحيث يمكن أن يرمى بإصبعين. والحذف في الأصل : الرمي.

(٥) في صحيح مسلم «بيده» بدل «بدنة».

(٦) ما غير ما بقي منها.

(٧) البضعة : القطعة من اللحم.

(٨) في كتاب الحج ، (١٢١٨) باب حجة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٧٠٥

وقال شعبة ، عن قتادة ، عن أبي حسّان الأعرج ، عن ابن عباس : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أتى ذا الحليفة أشعر بدنة من جانب سنامها الأيمن ، ثم سلت عنها الدّم ، وأهل بالحج. أخرجه مسلم (١).

وقال أيمن بن نابل ، حدّثني قدامة بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرمي جمرة العقبة على ناقة حمراء ، وفي رواية صهباء ، لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك (٢). حديث حسن (٣).

وقال ثور بن يزيد ، عن راشد بن سعد ، عن عبد الله بن [لحيّ] (٤) ، عن عبد الله بن قرط قال ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل الأيّام عند الله يوم النّحر ، ثم يوم القرّ ، يستقرّ فيه الناس ، وهو الّذي يلي يوم النحر».

قدم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدنات ، خمس أو ست ، فطفقن (٥) يزدلفن إليه بأيّتهنّ يبدأ ، فلمّا وجبت جنوبها (٦) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلمة خفيّة (٧) لم أفهمها ،

__________________

(١) صحيح مسلم : كتاب الحج ، (١٢٤٣) باب تقليد الهدي وإشعاره عند الإحرام. وأبو داود في كتاب المناسك (١٧٥٢) باب في الإشعار.

(٢) إليك إليك : تقال للتنبيه أو الزجر. والمراد أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لا يدفع ناقته ولا يندفع بها في مزدحم الناس ، ولا يحتاج إلى زجرها عن ذلك.

(٣) رواه الترمذي في كتاب الحج (٩٠٥) باب ما جاء في كراهية طرد الناس عند رمي الجمار. قال الترمذي : وفي الباب عن عبد الله بن حنظلة. قال أبو عيسى : حديث قدامة بن عبد الله حديث حسن صحيح ، وإنما يعرف هذا الحديث من هذا الوجه ، وهو حديث حسن صحيح. وأيمن بن نابل هو ثقة عند أهل الحديث. ورواه النسائي في مناسك الحج (٥ / ٢٧٠) باب الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم. وابن ماجة في المناسك (٣٠٣٥) باب رمي الجمار راكبا.

(٤) في الأصل بياض مقدار كلمة ، والمثبت من نسخة (ح) وسنن أبي داود ٢ / ١٤٨ ، وفي (ع) سقط بمقدار سطرين هنا.

(٥) في الأصل «وطفقن» ، والمثبت من (ع) و (ح) وسنن أبي داود ٢ / ١٤٩.

(٦) وجبت جنوبها : أي سقطت إلى الأرض ميّتة بعد ذبحها.

(٧) في الأصل «خفيفة» ، والمثبت من : (ع) و (ح) وسنن أبي داود.

٧٠٦

فقلت للذي إلى جنبي : ما قال؟ قال : قال : «من شاء اقتطع». حديث حسن (١).

وقال هشام ، عن ابن سيرين ، عن أنس ، أنّ رسول الله [١٣٠ ب] صلى‌الله‌عليه‌وسلم رمى الجمرة ، ثم رجع إلى منزله بمنى ، فذبح ، ثم دعا بالحلّاق فأخذ بشقّ رأسه الأيمن فحلقه ، فجعل يقسمه الشّعرة والشّعرتين ، ثم أخذ بشقّ رأسه الآخر (٢) فحلقه ، ثم قال : ها هنا أبو طلحة؟ فدفعه إلى أبي طلحة. رواه مسلم (٣).

وقال أبان العطّار ، ثنا يحيى حدّثني أبو سلمة ، أنّ محمد بن عبد الله ابن زيد حدّثه ، أنّ أباه شهد المنحر عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقسم بين أصحابه ضحايا ، فلم يصبه ولا رفيقه. قال : فحلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأسه في ثوبه فأعطاه ، فقسم منه على رجال ، وقلّم أظفاره فأعطى صاحبه. فإنه لمخضوب عندنا بالحنّاء والكتم (٤).

وقال عليّ بن الجعد ، ثنا الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشيّ ، عن أنس ، قال ، حجّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رحل رثّ وقطيفة تساوي ، أو لا تساوي ، أربعة دراهم. وقال : «اللهمّ حجّة لا رياء فيها ولا سمعة» (٥). يزيد ضعيف (٦).

__________________

(١) أخرجه أبو داود في المناسك (الحج) (١٧٦٥) باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ. وأحمد في المسند ٤ / ٢٥٠.

(٢) في ع ، ح : «الأيسر».

(٣) في كتاب الحج (٣٢٥ و ٣٢٦ / ١٣٠٥) ، باب بيان أن السّنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق.

(٤) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٢.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ١٧٧.

(٦) انظر عنه في : التاريخ الصغير ١٣٩ ، التاريخ الكبير ق ٢ ج ٤ / ٣٢٠ ، الجرح والتعديل ج ٤ ق ٢ / ٢٥١ ، الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ١٧٩ رقم ٥٩٣ ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٧ رقم ٦٤٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٦٦٧ رقم ٤٤٨٦ ، المجروحين لابن حبّان ٣ / ٩٨ ،

٧٠٧

وقال أبو عميس ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، قال : جاء رجل من اليهود إلى عمر ، رضي‌الله‌عنه ، فقال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرءونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتّخذنا ذلك اليوم عيدا. [قال] (١) : أيّ آية؟ قال : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (٢) فقال : إنّي لأعلم اليوم الّذي نزلت فيه ، والمكان الّذي نزلت فيه : نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعرفات في يوم جمعة. متّفق عليه (٣).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، قال : كنت عند ابن عباس وعنده يهوديّ ، فقرأ : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) الآية. فقال اليهوديّ : لو أنزلت علينا لاتّخذنا يومها عيدا. فقال ابن عباس : فإنّها نزلت في يوم عيد ، يوم جمعة ، يوم عرفة. صحيح على شرط م (٤).

وقال ابن جريج ، عن أبي الزبير ، أخبره أنه سمع جابرا يقول : رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر ، ويقول : «خذوا مناسككم ، فإنّي لا أدري لعلّي لا أحجّ بعد حجّتي هذه». أخرجه مسلم (٥).

وقال إسماعيل بن أبي أويس : حدّثني أبي ، عن ثور بن يزيد ، عن

__________________

= الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٣٧٣ رقم ١٩٨٣ ، الكاشف ٣ / ٢٤٠ رقم ٦٣٨٩ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٤١٨ رقم ٩٦٦٩ ، المغني في الضعفاء ٢ / ٧٤٧ رقم ٧٠٨٢ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٩ رقم ٥٩٧ ، الكامل في الضعفاء الرجال لابن عديّ ٧ / ٢٧١٢.

(١) سقطت من الأصل. وأثبتناها من (ع) و (ح).

(٢) سورة المائدة ، الآية ٣.

(٣) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان (١ / ١٦) باب زيادة الإيمان ونقصانه وقول الله تعالى (وَزِدْناهُمْ هُدىً) ... ، ومسلم في كتاب التفسير (٥ / ٣٠١٧) أوله : وحدّثني عبد بن حميد.

(٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥ رقم ١٢٨٣٥ ، والترمذي (٥٠٣٥) ، والطيالسي ١٩٤٧ ، والطبري في التفسير ١١٠٩٧ وحسّنه الترمذي.

(٥) في كتاب الحج (١٢٩٧) باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا وبيان قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

لتأخذوا مناسككم. وابن سعد في الطبقات ٢ / ١٨١.

٧٠٨

عكرمة ، عن ابن عباس : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطب الناس في حجّة الوداع فقال :

«إنّ الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ، ولكنّه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك ممّا تحاقرون من أعمالكم ، فاحذروه. أيها الناس : إنّي قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلّوا أبدا ، كتاب الله وسنّة نبيّه. إنّ كل مسلم أخو المسلم ، المسلمون إخوة ، [ولا يحلّ لامرئ من مال أخيه إلّا ما أعطاه عن طيب نفس] (١) ، ولا تظلموا ، ولا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (٢).

وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : وكان ربيعة بن أميّة بن خلف الجمحيّ هو الّذي يصرخ يوم عرفة تحت لبّة ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال له : «أصرخ : أيها الناس» ـ وكان صيّتا (٣) ـ «هل [١٣١ أ] تدرون أيّ شهر هذا؟» فصرخ ، فقالوا : نعم ، الشهر الحرام. قال : «فإنّ الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا». وذكر الحديث (٤).

وقال الزّهريّ ، من حديث الأوزاعيّ ، عنه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين أراد أن ينفر من منى قال : «إنّا نازلون غدا إن

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل ، والمثبت من (ع) و (ح).

(٢) أخرجه البخاري في كتاب الفتن (٨ / ٩١) باب قول النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا ترجعوا بعدي كفّارا ،

ومسلم في كتاب الإيمان (٦٦) باب بيان معنى قول النبي : لا ترجعوا بعدي كفارا ، وأبو داود في السّنّة (٦٨٦) باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، والنسائي في تحريم الدم (٧ / ١٣٦) باب تحريم القتل. والطبراني في المعجم الكبير ٨ / ١٦١ رقم ٧٦١٩ ، والمعجم الصغير ١ / ١٥٣ ، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) ٢٤٢ رقم (١٩٨) ، والمؤلّف الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩٨.

(٣) صيّتا : أي شديد الصوت.

(٤) انظر بقيته في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٣١ ، وابن سعد في الطبقات ٢ / ١٨٤.

٧٠٩

شاء الله بالمحصّب بخيف بني كنانة ، حيث تقاسموا على الكفر» (١).

وذلك أنّ قريشا تقاسموا على بني هاشم وبني المطّلب أن لا يناكحوهم ولا يخالطوهم حتى يسلّموا إليهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. اتّفقا عليه (٢).

وقال أفلح بن حميد ، عن القاسم ، عن عائشة قالت : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليالي الحج. قالت : فلما تفرّقنا من منّي نزلنا المحصّب. وذكر الحديث. متّفق عليه (٣).

* * *

وقال أبو إسحاق السّبيعيّ ، عن زيد بن أرقم : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غزا تسع عشرة غزوة ، وحجّ بعد ما هاجر حجّة الوداع ، ولم يحجّ بعدها.

قال أبو إسحاق من قبله : وواحدة بمكة. اتّفقا عليه (٤).

ويروى عن ابن عباس أنه كان يكره أن يقال : حجّة الوداع ، ويقول : حجّة الإسلام (٥).

وقال زيد بن الحباب ، ثنا سفيان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر : أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حجّ ثلاث حجج قبل أن يهاجر ، وحجّة بعد ما هاجر معها عمرة ، وساق ستّا وثلاثين بدنة ، وجاء عليّ بتمامها من اليمن ، فيها جمل لأبي

__________________

(١) حيث تقاسموا على الكفر : يعني حيث تعاهد كفار قريش على إخراج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة إلى شعب أبي طالب ، وهو خيف بني كنانة ، وكتبوا بينهم بذلك الصحيفة المشهورة.

(٢) صحيح البخاري : كتاب الحج ، باب نزول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة (٢ / ١٨١ ـ ١٨٢). وصحيح مسلم : كتاب الحج ، باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر والصلاة به (٤ / ٨٦).

(٣) صحيح البخاري : كتاب الحج ، باب قول الله تعالى : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) (٢ / ١٧٣) ، وأبواب العمرة ، باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة إلخ (٣ / ٦). وصحيح مسلم : كتاب الحج ، باب بيان وجوه الإحرام إلخ (٤ / ٣١).

(٤) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب حجة الوداع (٥ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤). وصحيح مسلم : كتاب الجهاد والسير ، باب عدد غزوات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥ / ١٩٩).

(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ١٨٨.

٧١٠

جهل في أنفه برة من فضّة ، فنحرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

تفرّد به زيد. وقيل إنه خطأ ، وإنما يروى عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، مرسلا.

قال أبو بكر البيهقيّ : قوله «وحجّة معها عمرة» فإنما يقول ذلك أنس ، ومن ذهب من الصحابة إلى أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرن ، فأما من ذهب إلى أنه أفرد ، فإنه لا يكاد يصحّ عنده هذه اللفظة لما في إسناده من الاختلاف وغيره.

وقال وكيع ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قال : حجّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث حجج ، حجّتين وهو بمكة قبل الهجرة ، وحجّة الوداع (١).

وفي آخر السنة : كان ظهور الأسود العنسيّ ، وسيأتي (٢).

__________________

(١) الطبقات ٢ / ١٨٩.

(٢) في الجزء الثاني ، في خلافة أبي بكر الصدّيق رضي‌الله‌عنه (ص ١٤).

٧١١
٧١٢

سنة احدى عشر

سريّة أسامة

في يوم الإثنين ، لأربع بقين من صفر. ذكر الواقدي (١) أنهم قالوا :

أمر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالتّهيّؤ لغزو الرّوم. ودعا أسامة بن زيد ، فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد ولّيتك هذا الجيش. فأغر صباحا على أهل أبنى (٢) ، وأسرع السّير ، تسبق الأخبار. فإن ظفرت فأقلل اللّبث فيهم ، وقدّم العيون والطلائع أمامك.

فلما كان يوم الأربعاء ، بدئ برسول (٣) الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجعه. فحمّ وصدّع.

فلما أصبح يوم الخميس ، عقد لأسامة لواء بيده ، فخرج بلوائه معقودا ، [١٣١ ب] يعني أسامة. فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلميّ ،

__________________

(١) في المغازي (٣ / ١١٧ ـ ١١٩).

(٢) أبنى : موضع بفلسطين بين عسقلان والرملة ، وقيل قرية بمؤتة. قال ياقوت : بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر ، بوزن حيلى ، موضع بالشام من جهة البلقاء. (معجم البلدان ١ / ٧٩).

(٣) في الأصل ، ع : «بدئ رسول الله». والمثبت عن ح.

٧١٣

وعسكر بالجرف (١). فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلّا انتدب في تلك الغزوة ، فيهم أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة.

فتكلّم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على هؤلاء؟

فقال ابن عيينة ، وغيره ، عن عبد الله بن دينار ، سمع ابن عمر يقول : أمّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسامة ، فطعن الناس في إمارته. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه. وايم الله إن كان لخليقا للإمارة ، وإن كان من أحبّ الناس إليّ. وإنّ ابنه هذا لمن أحبّ الناس إليّ بعده». متّفق على صحّته (٢).

* * *

قال شيبان ، عن قتادة :

جميع غزوات النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسراياه : ثلاث وأربعون (٣).

ثم دخل شهر ربيع الأول.

وبدخوله تكمّلت عشر سنين من التاريخ للهجرة النبويّة. والحمد لله وحده.

__________________

(١) الجرف : موضع قرب المدينة على ثلاثة أميال منها. (معجم البلدان ٢ / ١٢٨).

(٢) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤ / ٢١٣) ، باب ذكر أسامة بن زيد ، وفي المغازي (٥ / ٨٤) باب غزوة زيد بن حارثة ، و (٥ / ١٤٥) ، باب بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسامة بن زيد رضي‌الله‌عنهما في مرضه الّذي توفي فيه ، وفي كتاب الأيمان (٧ / ٢١٧) باب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وايم الله ، وفي الأحكام (٨ / ١١٧) باب من لم يكترث بطعن من يعلم في الأمراء حديثا.

ومسلم في فضائل الصحابة (٦٣ و ٦٤ / ٢٤٢٦) باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي‌الله‌عنهما. والترمذي في المناقب (٣٩٠٤) باب مناقب زيد بن حارثة رضي‌الله‌عنه.

وأحمد في المسند ٢ / ٢٠ و ٨٩ و ١٠٦ و ١١٠. وابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ١٩٠.

(٣) انظر حول الغزوات والسرايا والبعوث : سيرة ابن هشام ٤ / ٢٣٣ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٢.

٧١٤

بعون الله وتوفيقه ، فقد تمّ الجزء الخاص بمغازي الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من كتاب «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» تأليف المؤرّخ الحافظ الذهبي ، بتحقيق طالب العلم العبد الفقير إلى الله تعالى «عمر عبد السلام تدمري» الأستاذ الدكتور ، الطرابلسيّ مولدا وموطنا ، بمنزله بساحة النجمة بطرابلس الشام ـ حرسها الله ـ. وكان الفراغ من تحقيقه وتصحيحه في الثالث عشر من شهر ربيع الثاني ١٦٠٧ ، الموافق للثامن عشر من كانون الأول ١٩٨٦ ، من صباح يوم الخميس. والحمد لله وحده.

(يليه الجزء الثاني الخاص بالسيرة النبويّة)

٧١٥
٧١٦

فهارس المغازي

فهرس أوائل الآيات الكريمة

فهرس أوائل الأحاديث الشريفة

فهرس الأبيات الأولى من الأشعار والأراجيز

فهرس الأعوام والأيام

فهرس المصطلحات والألفاظ اللغوية

فهرس الأمم والقبائل والطوائف

فهرس الأماكن والبلدان

فهرس أعلام الرجال

فهرس أعلام النساء

٧١٧
٧١٨

فهرس أوائل الآيات الكريمة

مرّتبة حسب ورودها في الكتاب

الصفحة

السورة والآية

٣٣ (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِك).......................... (البقرة ٩٧)

٣٤ (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ).................................... (البقرة ٨٩)

٤١ (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ)............................... (الأنفال ٧٥)

٥٠ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ)...................................... (البقرة ٢١٧)

٦٤ (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ)......................... (النساء ٩٧)

٧٤ (إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا)........................................... (الأنفال ٤٢)

٨١ (إذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا)......................................... (المائدة ٢٤)

٨٤ (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر)...................................... (القمر ٤٥)

٨٤ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ)............................................... (الأنفال ٩)

٨٧ (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ)................................... (الأنفال ١٢)

٩١ (هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا).......................................... (الحج ١٩)

٩٣ (إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ).................................. (الأنفال ٢٢)

٩٣ (اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ)............................ (الأنفال ٣٣)

٩٣ (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ)................................ (الأنفال ٣٤)

٩٣ (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ)........................................ (الأنفال ٣٤)

٩٣ (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ)................................... (الأنفال ٧)

٩٤ (إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ)............................................ (الانفال ٤٨)

٩٨ (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ)............................................ (النمل ٨٠)

٩٨ (وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ).................................... (فاطر ٢٢)

٩٩ (بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)........................................... (إبراهيم ٢٨)

٧١٩

١١٢ (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ)............................... (الأنفال ٥)

١١٢ (قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ)................................ (الأنفال ٧٠)

١١٥ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ)........................................... (الأنفال ١)

١١٥ (وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ)................................. (الأنفال ٥)

١١٦ (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ)................................ (الأنفال ٦٧)

١١٦ (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا)................................... (الأنفال ٦٩)

١١٦ (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)......................... (نوح ٢٦)

١١٧ (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ)....................................... (يونس ٨٨)

١١٧ (فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)........................................... (إبراهيم ٣٦)

١١٧ (إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا).................................. (الأنفال ٣٦)

١٣١ و ٤٠٤ (كهيعص).................................................. (مريم ١)

١٤٤ و ١٥١ و ٣٠٠ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ)........ (المائدة ١١)

١٤٦ (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ)................................... (آل عمران ١٢)

١٤٧ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ)............................. (المائدة ٥١)

١٤٨ (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا)..................................... (الحشر ٢)

١٥٠ (وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ)......................................... (الحشر ٦)

١٥٩ و ٢٨٤ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا)............................ (النساء ٥١)

١٦١ (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ)........................... (آل عمران ١٨٦)

١٦١ (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ)...................................... (البقرة ١٠٩)

١٦٧ (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ).................................... (النساء ٨٨)

١٦٧ (إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا).......................... (آل عمران ١٢٢)

١٦٧ (مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ)................................. (آل عمران ١٧٩)

١٧٩ (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ)........................................... (الأنفال ١٧)

١٨٠ (إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ)........................................ (آل عمران ١٥٢)

١٨٤ (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)............................. (الأحزاب ٢٣)

١٨٩ (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)................................... (آل عمران ١٢٨)

١٩٦ (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ).................................. (آل عمران ١٥٢)

١٩٧ (ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ)............................... (آل عمران ١٥٤)

١٩٩ (قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا).......................................... (آل عمران ١٦٥)

٢٠٧ (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا).................................... (الأحزاب٢٢)

٧٢٠