وسألت الرضا عليهالسلام عن هذا الحديث فأخبرني به ، وقال هؤلاء : ( سألناه جميعاً ) (١) عن الصلاة في شهر رمضان كيف هي وكيف فعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقالوا جميعاً : « إنّه لمّا دخلت أوّل ليلة من شهر رمضان صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المغرب ، ثم صلّى أربع ركعات التي كان يصلّيهن (٢) في كلّ ليلة ، ثم صلّى ثماني ركعات ، فلمّا صلّى العشاء الآخرة وصلّى الركعتين اللتين كان يصلّيهما بعد العشاء الآخرة وهو جالس في كلّ ليلة (٣) ، فصلّى اثنتي عشرة ركعة ، ثمّ دخل بيته ، فلمّا رأى ذلك الناس ونظروا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك فأخبرهم أنّ هذه الصلاة صلّيتها لفضل شهر رمضان على الشهور ، فلمّا كان من الليل قام يصلّي فاصطفّ الناس خلفه ، فانصرف إليهم فقال : أيّها الناس ، إنّ هذه الصلاة نافلة ، ولن يجمع (٤) للنافلة ، فليصلّ كل رجل منكم وحده وليقل ما علّمه [ الله ] (٥) من كتابه ، واعلموا أنّه لا جماعة في نافلة ، فافترق الناس وصلّى كل واحد منهم على حياله لنفسه ، فلمّا كان في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان اغتسل حين غابت الشمس ، وصلّى المغرب بغسل ، فلما صلّى المغرب وصلى أربع ركعات التي كان يصلّيها فيما مضى في كل ليلة بعد المغرب دخل إلى بيته ، فلمّا أقام
__________________
(١) بدل ما بين القوسين في التهذيب ٣ : ٦٤ / ٢١٧ ، والاستبصار ١ : ٤٦٤ / ١٨٠١ : جميعاً سألنا ؛ ولعلّه هو الأنسب.
(٢) في الاستبصار ١ : ٤٦٤ / ١٨٠١ زيادة : بعد المغرب.
(٣) في الاستبصار ١ : ٤٦٤ / ١٨٠١ زيادة : قام.
(٤) في الاستبصار ١ : ٤٦٤ / ١٨٠١ : يجتمع.
(٥) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.