وجهه ، إلاّ ممّا سنذكره.
وقد رواه الصدوق في الفقيه عن الفضيل بن يسار (١) ، وفي الطريق كلام إلاّ أنّ مزيّة الرواية حينئذٍ ظاهرة ، ولو لا أنّ شيخنا قدسسره قال : صحيحة ربعي والفضيل لأمكن أنْ يكون اعتمد على طريق الصدوق ؛ وحكى بعض محقّقي المتأخرين رحمهالله في شرح الإرشاد أنّ العلاّمة في المنتهى قال : ما رواه محمّد بن سنان والفضيل ، وعلى هذا تكون الرواية صحيحة (٢) ؛ إلاّ أنّ احتمال ظنّ العلاّمة أنّ الفضيل معطوف على محمّد بن سنان ممكن ، وغير خفي عدم تماميته ؛ لأنّ محمّد بن سنان روى عن حمّاد بن عثمان ، كما في التهذيب (٣) ، فكان ينبغي ما رواه حمّاد بن عثمان والفضيل ، لا محمّد بن سنان والفضيل ، ولو كان مأخذ العلاّمة غير التهذيب أمكن توجيه صحّة الحديث ، وبالجملة فالاشتباه حاصل ، وربما يظنّ قرب عطف خلف على محمّد.
وقد روى الشيخ في الزيادات ، عن سعد ، عن أبي جعفر ، عن الحسن بن علي بن فضّال قال : كتبت إلى الرضا عليهالسلام (٤) ، وذكر المتن السابق عنه ، وهذا السند ربما كان أسلم من ذاك ، بسبب البرقي ، وإنْ اشتركا في الحسن بن علي بن فضّال.
وروى أيضاً في الزيادات بسند غير سليم يتضمن إعادة السجود (٥) ، هذا.
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٥٨ / ١١٧٣.
(٢) مجمع الفائدة ٣ : ٣٠٩.
(٣) التهذيب ٣ : ٤٨ / ١٦٥.
(٤) التهذيب ٣ : ٢٨٠ / ٨٢٣.
(٥) التهذيب ٣ : ٢٨٠ / ٨٢٤.