والمراد باسم الجنس غير المشتق ما صلح
لأن يصدق على كثيرين ، من غير اعتبار وصف من الأوصاف في الدلالة.
وليس العلم الشخصي واسم الاشارة والضمير
والموصول من الكليات ، فلا يصح أن تجري فيها الاستعارة الأصلية ، أمّا المشتق
فالصفة جزء من مدلوله وضعاً ، لأنه موضوع لذات متصفة بصفة ، (فكريم) موضوع لذات
متصفة بالكرم ، (وقتيل) موضوع لذات متصفة بوقوع القتل عليها.
وقد اعتبرت الأعلام التي تتضمن معنى
الوصف اسم جنس تأويلاً ولم تعتبر من قبيل المشتق ، لأن الوصف ليس جزءا من معناها
وضعاً ، بل هو لازم لهن غير داخل في مفهومه ، فحاتم : لم يوضع للدلالة على الجود
ولا على ذات متصفة به ، ولكن الجود عرض له ولزمه فيما بعد.
التنبيه الثامن : التبعية
: ما كان فيها المستعار مشتقا ، ويدخل في هذا : الفعل ، والاسم المشتقّ ، والحرف.
___________________