إلى قم.
فلمّا دخلتها سألت عن الميرزا القمي فدلّوني عليه ، فجئت وكان مشغولاً بالتدريس ، فلمّا انتهى الدرس طلبني وقال : ألك حاجة؟ قلت : نعم ، وذكرت له ما جرى من أوّله إلى أخره ، فقال الان أتيك بها ، فنهض فأخرجها من بين كتبه وأعطاني إيّاها وقال لي : عدّ أموالك هل فيها نقص؟
فأخذتها وفتحتها فوجدتها وكما رتّبتها في السفينة ، فقبّلت يده وخرجت من عنده.
وجئت إلى قزوين ، فقصصت القصة على زوجتي وهي لا تصدّق ، فأقسمت لها ، وبعد أن أيقنت قالت : يا مسكين لماذا جئت إلى قزوين ولم تبقَ في خدمته وتستفيد من معنويّته ، خذنا إلى قم هذه الساعة ، وكن في خدمته ، فقررت الانتقال إلى قم على أثر ذلك ، فبِعتُ ما عندي في قزوين وجئت إلى قم ، وحينما دخلنا قماً كانت وكأنها يوم عاشوراء ، غارقة في الحزن والعزاء ، فلمّا سألت عن ذلك قيل لي : إنّ الميرزا توفّي ، فعهدت على نفسي أن لا افارق قبره ما دُمت حيّاً.
مشايخه
١ ـ والده الملّا محمّد حسن الجيلاني الشفتي.
٢ ـ السيد حسين الخونساري جدّ صاحب الروضات.
٣ ـ الآقا محمّد باقر الوحيد البهبهاني.
٤ ـ الشيخ محمّد مهدي الفتوني النجفي.
٥ ـ الآقا محمّد باقر الهزارجريبي.
تلاميذه والراوون عنه
١ ـ الشيخ الميرزا أبو طالب بن أبي المحسن الحسيني القمي صهر الميرزا القمي