والقطب الراوندي ، والميرزا القمي.
وكان لإبراهيم بن هاشم الدَّور الكبير في نقلِ العُلوم إلى قم ، فقد قيل : إنه أوّل من نشر أحاديث الكوفيين بقم ، وكان شيخ القميين ووجههم ، وقيل : إنه لَقِي الرضا (ع).
وكذا ابنه عليّ بن إبراهيم القمي صاحب التفسير ، فإنّه من أجلّ رواة أصحابنا ، ونقل المشايخ الثلاثة أكثر رواياتهم عنه ، ونقل هو الكثير من رواياته عن أبيه ، وكان في عصر الإمام العسكري عليهالسلام.
عليّ بن بابويه القمي
شيخ القميين في عصره ، وفقيههم ومتقدّمهم وثقتهم ، وبيته في قم من أعظم بيوت الشيعة ، قد نَبَغَ منه جماعة كثيرة من أساطين العلم ، وخرج منه عِدّة من روّاد الفضيلة وحملة الحديث والفقه ، ومنهم ولده الشيخ الصدوق ، وابنه الأخر الحسين. ويكفي في تعريفه ما كتب إليه الإمام العسكري (ع) ما نصّه : يا شيخي ومعتمدي وفقيهي.
ولد أبو الحسن عليّ بن بابويه في قم ، وكانت ولادته أواسط القرن الثالث ، ونشأ بها ، وتتلمذَ على العشرات من مشايخها وغيرهم ، منهم سعد بن عبد الله الأشعري القمي ، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم القمي صاحب التفسير ، وأبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري صاحب كتاب قرب الإسناد ، وهو من الكتب المعتمدة عند الطائفة ، وأبو جعفر محمَّد بن عليّ الشلمغاني ، والقاسم بن محمّد بن إبراهيم النهاوندي وكيل الناحية ، والشيخ محمّد بن الحسن الصفّار.
وتتلمذ عليه وروى عنه في قم الكثير الذين صاروا من عظماء مؤلّفي الطائفة وعلمائها ، منهم جعفر بن محمّد بن قولويه القمي صاحب كامل الزيارات ، وولده الشيخ الصدوق الذي سنتكلّم عنه لاحقاً ، وولده الأخر الحسين ، وأحمد بن داود