وحسنته (١) ، وموثّقة ابن بكير (٢) الواردة في بيان التيمّم. ويمكن حمل ما دلّ على الجميع على التقيّة ، لموافقته للعامة.
ولم نقف على ما يدلّ على مسح الحاجبين.
ثم يجب مسح ظاهر الكفّ اليمنى من الزند إلى رؤس الأصابع بباطن اليسرى ، ثم العكس كذلك.
وعن ابن بابويه : المسح فوق الكف قليلاً (٣) ، ولعلّه أراد من باب المقدّمة ، فلا مخالفة.
وعن أبيه : مسح اليدين من المرفقين إلى رؤس الأصابع (٤).
ونقل عن بعض الأصحاب المسح من أُصول الأصابع إلى رؤسها (٥).
حجّة الأوّلين مضافاً إلى التبعيض المستفاد من الآية مع تفسيرها بناءً على كون اليد حقيقة فيها إلى المنكب وهو ينفي قول الصدوق الأخبار الكثيرة المعتبرة مثل صحيحة زرارة (٦) ، وصحيحة إسماعيل بن همام (٧) ، وغيرها من الأخبار
__________________
(١) الكافي ٣ : ٦١ ح ١ ، التهذيب ١ : ٢١١ ح ٦١٣ ، الاستبصار ١ : ١٧١ ح ٥٩٣ ، الوسائل ٢ : ٩٧٥ أبواب التيمّم ب ١١ ح ٣.
(٢) الكافي ٣ : ٦١ ح ١ ، التهذيب ١ : ٢١١ ح ٦١٣ ، وص ٢٠٧ ح ٦٠١ ، الاستبصار ١ : ١٧١ ح ٥٩٣ ، الوسائل ٢ : أبواب التيمّم ب ١١ ح ٣ ، ٩ ، ولكن هي بين ما في طريقه سهل بن زياد ، وبين ما فيه : ومسح جبهته ، فيشكل التعبير بالموثّقة ، ويمكن أن يكون مراده ما أورده في مستطرفات السرائر ٣ : ٥٥٤ ، عن كتاب نوادر أحمد بن أبي نصر عن عبد الله بن بكير عن زرارة في حكاية عمار.
(٣) الفقيه ١ : ٥٧.
(٤) نقله عنه في المختلف ١ : ٤٢٦.
(٥) حكاه في السرائر ١ : ١٣٧.
(٦) التهذيب ١ : ٢٠٨ ح ٦٠٣ ، الوسائل ٢ : ٩٧٧ أبواب التيمّم ب ١١ ح ٥. وفيها : ثم مسح وجهه وكفّيه ولم يمسح الذارعين بشيء.
(٧) التهذيب ١ : ٢١٠ ح ٦٠٩ ، الاستبصار ١ : ١٧١ ح ٥٩٧ ، الوسائل ٢ : ٩٧٨ أبواب التيمّم ب ١٢ ح ٣. وفيه : التيمّم ضربة للوجه وضربة للكفّين.