عن الرضا عليهالسلام ، والراوي واحد ، وهذا يبيّن أنّه وهم في الأصل (١) ، انتهى.
ولا يخفى أنّه يتوجه على الشيخ أوّلاً : أنّ الظاهر العلم لا الشك ، ثم التعبير بقوله : نعلم ، ربما كان دالاًّ على أنّ القائل الرواة عن علي بن سويد ، والوجه في ذلك احتمال كون علي بن سويد رواه مضمراً ، فظهر لكلّ راوٍ أنّه عن الرضا عليهالسلام ، فوقع التعبير بما ذُكر. ولو نوقش في هذا فاحتمال القول من علي بن سويد أو من غيره للشك بعيد ، وبتقديره لا مانع من الشك في الرواية عن الرضا عليهالسلام والجزم بالرواية عن موسى عليهالسلام.
وأمّا ثانياً : فلأنّ النجاشي قد سمعت قوله في علي بن سويد ، وهو يدلّ على أنّه لم يرو عن الرضا عليهالسلام ، وربما يعطي هذا أنّ القائل غير علي ابن سويد ، فليتأمّل.
والثالث : فيه جعفر بن محمّد ، وفي رجال من لم يرو عن الأئمّة عليهمالسلام من كتاب الشيخ : جعفر بن محمّد الكوفي روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى (٢). وفي كتاب الرجال (٣) لشيخنا قدسسره كلام في هذا حاصله أنّ الذي ينبغي أحمد بن محمّد بن يحيى ، لوجهٍ ذكره ، وأظنّه موهوماً.
والحاصل أنّه بعد ما ذكرناه عن الشيخ قال : وفيه نظر ، لأنّه روى أبو جعفر بن بابويه عنه كتاب عبد الله بن المغيرة ، وأبو جعفر يروي عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى. والذي رأيته روايته (٤) عن جعفر بن علي الكوفي لا ابن محمّد.
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١٩٣.
(٢) رجال الطوسي : ٤٦١ / ٢٣.
(٣) منهج المقال : ٨٥.
(٤) ليست في « رض » و « م ».