[٢ / ٤٢٢٩] وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد في قوله : (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) قال : الأوصال الّتي كانت بينهم في الدنيا والمودّة (١).
[٢ / ٤٢٣٠] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) قال : هي الأسباب المواصلة الّتي كانت بينهم في الدنيا يتواصلون بها ويتحابّون بها ، فصارت عداوة يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا (٢).
[٢ / ٤٢٣١] وعن ابن عبّاس قال : هي العهود الّتي كانت بينهم يتوادّون عليها (٣).
[٢ / ٤٢٣٢] وعن الجبّائي قال : هي أسباب النجاة (٤).
* * *
[٢ / ٤٢٣٣] وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله : (أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) قال : أو ليس أعمالهم الخبيثة الّتي أدخلهم الله بها النار حسرات عليهم؟ قال : وجعل أعمال أهل الجنّة لهم ، وقرأ قول الله : (بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ)(٥)(٦).
[٢ / ٤٢٣٤] وأخرج ابن جرير عن السدّي في قوله : (كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) زعم أنّه يرفع لهم الجنّة فينظرون إليها وإلى صفحة بيوتهم فيها ، لو أنّهم أطاعوا الله ، فيقال لهم : تلك مساكنكم لو أطعتم الله ، ثمّ تقسم بين المؤمنين ، فيرثونهم ، فذلك حين يندمون ويتحسّرون (٧).
[٢ / ٤٢٣٥] وأخرج ابن جرير عن عبد الله في قصّة ذكرها فقال : فليس نفس إلّا وهي تنظر إلى
__________________
(١) الدرّ ١ : ٤٠٢ ؛ الطبري ٢ : ٩٧ ـ ٩٨ / ٢٠٠٣ ؛ الحلية ٣ : ٢٨٥ ، وليس فيه قوله «والمودّة» ؛ البخاري ٧ : ١٩٦ ، بلفظ : قال ابن عبّاس : (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) قال : الوصلات في الدنيا ، ابن عساكر ٤٨ : ٤٣٥ ، باب ٥٦٣٠ ، بلفظ : قال : الأوصال الّتي كانت بينهم في الدنيا ؛ التبيان ٢ : ٦٦ ، نقلا عن قتادة والربيع وابن عبّاس أيضا ، بلفظ : هي الوصلات الّتي كانوا يتواصلون عليها ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٨٣ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٦.
(٢) الدرّ ١ : ٤٠٢ ـ ٤٠٣ ؛ الطبري ٢ : ٩٨ / ٢٠٠٥ ، بلفظ : وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ : قال هو الوصل الّذي كان بينهم في الدنيا ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٠٠ / ١٥٣ ؛ مجمع البيان ١ : ٤٦٥ ؛ التبيان ٢ : ٦٦ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٨٣. الثعلبي ٢ : ٣٦ ؛ الوسيط ١ : ٢٥١.
(٣) مجمع البيان ١ : ٤٦٥.
(٤) التبيان ٢ : ٦٦ ؛ مجمع البيان ١ : ٤٦٥.
(٥) الحاقّة ٦٩ : ٢٤.
(٦) الطبري ٢ : ١٠٣ / ٢٠١٧.
(٧) الطبري ٢ : ١٠٢ ـ ١٠٣ / ٢٠١٤ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٧ ؛ البغوي ١ : ١٩٧ ـ ١٩٨ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٨٤.