وعلى القبلة الّتي هدانا الله لها وضلّوا عنها ، وعلى قولنا خلف الإمام : آمين» (١).
قلت : ولعلّ الجملة الأخيرة مزيدة. وقد فصّلنا القول في ذلك عند تفسير سورة الحمد. ولا سيّما بعد ملاحظة ضعف الحديث سندا بعليّ بن عاصم ، كما نبّه عليه الهيثمي.
[٢ / ٣٥٢١] وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) قال : يهديهم إلى المخرج من الشبهات والضلالات والفتن (٢).
[٢ / ٣٥٢٢] وقال مقاتل بن سليمان في قوله : (يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ :) يعني دين الإسلام يهدي الله نبيّه والمؤمنين لدينه (٣).
قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)
[٢ / ٣٥٢٣] أخرج ابن جرير وجماعة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) قال : «عدلا» (٤).
[٢ / ٣٥٢٤] وأخرج ابن جرير عن ابن عبّاس في قوله : (جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) يقول : جعلكم أمّة عدلا (٥).
[٢ / ٣٥٢٥] وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد الخدري في قوله : (أُمَّةً وَسَطاً) قال : «عدولا» (٦).
[٢ / ٣٥٢٦] وأخرج عبد الرزّاق عن قتادة في قوله : (وَسَطاً) قال : عدولا لتكون هذه الأمّة شهداء
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٤٨ ؛ مسند أحمد ٦ : ١٣٥ ؛ البيهقي ٢ : ٥٦ ، باب التأمين ؛ مجمع الزوائد ٢ : ١٥ ، قال الهيثمي : رواه أحمد وفيه عليّ بن عاصم شيخ أحمد وقد تكلّم فيه بسبب كثرة الغلط والخطاء ، كنز العمّال ٧ : ٧١٧ / ٢١٠٧٤ ؛ ابن كثير ١ : ١٩٦ و ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) الدرّ ١ : ٣٤٨ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٤٨ / ١٣٣٠.
(٣) تفسير مقاتل ١ : ١٤٤.
(٤) الدرّ ١ : ٣٤٨ ؛ الطبري ٢ : ١١ / ١٧٩١ ، بلفظ : «عدولا» ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٩٧.
(٥) الدرّ ١ : ٣٤٩ ؛ الطبري ٢ : ١٢ / ١٧٩٧ ، بلفظ : «جعلكم أمّة عدولا» ؛ التبيان ١ : ٦ ، وعن قول مجاهد وقتادة والربيع وأكثر المفسرين ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٩٧ ، وكذا عن مجاهد وقتادة والربيع وابن زيد.
(٦) الطبري ٢ : ١١ / ١٧٩٠ ، وكذا عن جماعة ، انظر الأحاديث من رقم ١٧٩٢ إلى ١٧٩٩.