[٢ / ٣٣١٠] وأخرج الجندي عن مجاهد قال : تضعّف بمكّة السيّئات كما تضعّف الحسنات. (١)
[٢ / ٣٣١١] وأخرج الأزرقي والجندي عن عمر بن الخطّاب قال : لأن أخطىء سبعين خطيئة مزكيّة (٢) أحبّ إليّ من أن أخطىء خطيئة واحدة بمكّة. (٣)
[٢ / ٣٣١٢] وأخرج الأزرقي والجندي وابن خزيمة عن عمر بن الخطّاب ، أنّه قال لقريش : إنّه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم (٤) ، فاستخفّوا بحقّه واستحلّوا حرمته فأهلكهم الله ، ثمّ ولّي بعدهم جرهم فاستخفّوا بحقّه واستحلّوا حرمته فأهلكهم الله ، فلا تهاونوا به وعظّموا حرمته! (٥)
[٢ / ٣٣١٣] وأخرج أبو بكر الواسطي في فضائل بيت المقدس عن عائشة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ مكّة بلد عظّمه الله وعظّم حرمته ، خلق مكّة وحفّها بالملائكة قبل أن يخلق شيئا من الأرض يومئذ كلّها بألف عام ووصلها بالمدينة ، ووصل المدينة ببيت المقدس ، ثمّ خلق الأرض كلّها بعد ألف عام خلقا واحدا». (٦)
[٢ / ٣٣١٤] وأخرج الجندي عن طاووس قال : إنّ أهل الجاهليّة لم يكونوا يصيبون في الحرم شيئا إلّا عجّل لهم ، ويوشك أن يرجع الأمر إلى ذلك. (٧)
قوله تعالى : (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ)
[٢ / ٣٣١٥] روى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث طويل قال فيه : «من ثمرات القلوب أيّ حبّبهم إلى الناس لينتابوا ويعودوا إليهم». (٨)
__________________
(١) المصدر.
(٢) أي كثيرة ومتوفّرة.
(٣) المصدر : ٣٠٢.
(٤) جاء في حديث مكّة : «وسكّانها طسم وجديس». قال ابن الأثير : هما قوم من أهل الزمان الأوّل. وقيل : طسم حيّ من عاد.
(٥) الدرّ ١ : ٣٠٢ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق ٥ : ١١١ ، ذيل رقم ٩٠١٧ ؛ كنز العمّال ١٤ : ١٠٣ / ٣٨٠٦٣.
(٦) الدرّ ١ : ٣٠٣.
(٧) المصدر : ٣٠٢.
(٨) نور الثقلين ١ : ١٢٤ / ٣٥٩ ؛ القمي ١ : ٦٢ ، وفيه : لينتابوا إليهم ؛ البحار ١٢ : ١٠٠ / ٦ ، باب ٥ ، وفيه : لينتابوا إليهم ويعودوا إليه.