الْعالَمِينَ) قال : سأله الإسلام فأعطاه إيّاه ، وأجاب ربّه فيه خيرا ومعرفة له ، قال : أسلمت لربّ العالمين (١).
[٢ / ٣٤٠٧] وعن ابن كيسان والكلبي : أي أخلص دينك لله بالتوحيد (٢).
[٢ / ٣٤٠٨] وعن عطاء : أسلم نفسك إلى الله ـ عزوجل ـ وفوّض أمورك إليه (٣).
[٢ / ٣٤٠٩] وذكر الطبرسي في قوله : (أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) عن ابن عبّاس : إنّما قال ذلك إبراهيم عليهالسلام حين خرج من السرب (٤)(٥).
[٢ / ٣٤١٠] وذكر البغوي في قوله : (قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) عن ابن عبّاس قال : وقد حقّق ذلك حيث لم يستعن بأحد من الملائكة حين القي في النّار (٦).
[٢ / ٣٤١١] وقال مقاتل بن سليمان في قوله : (إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ :) يقول أخلص (قالَ أَسْلَمْتُ) يعني أخلصت (لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٧).
قوله تعالى : (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
[٢ / ٣٤١٢] قال مقاتل بن سليمان : (وَوَصَّى بِها) يعني بالإخلاص (إِبْراهِيمُ بَنِيهِ) الأربعة إسماعيل وإسحاق ومدين ومداين ، ثمّ وصّى بها يعقوب بنيه يوسف وإخوته اثني عشر ذكرا بنيه (وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَ) أي فقال يعقوب لبنيه الاثني عشر (إِنَّ اللهَ) ـ عزوجل ـ (اصْطَفى) يعني اختار
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٩ / ١٢٧٤.
(٢) القرطبي ٢ : ١٣٤ ؛ البغوي ١ : ١٦٩ عن الكلبي ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٧٧ عنهما ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٩ ، عن ابن كيسان.
(٣) أبو الفتوح ٢ : ١٧٧ ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٩ ؛ البغوي ١ : ١٦٩.
(٤) السرب : الحفير تحت الأرض.
(٥) مجمع البيان ١ : ٣٩٧ ؛ البغوي ١ : ١٦٩ ، بلفظ : «(إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ) : قال له ذلك حين خرج من السرب» ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٧٧.
(٦) البغوي ١ : ١٦٩ ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٩ ، بلفظ : «إنّما قال له ذلك حين ألقي في النّار».
(٧) تفسير مقاتل ١ : ١٤٠.