إلى الناس ، بإظهار بدعة في دينه» (١).
[٢ / ٤٢٨٠] وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «إيّاك وخصلتين ، ففيهما هلك من هلك : إيّاك أن تفتي الناس برأيك ، أو تدين بما لا تعلم» (٢).
[٢ / ٤٢٨١] وعن الإمام الباقر عليهالسلام : أنّه «سئل عن حقّ الله تعالى على العباد؟ قال : أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عند ما لا يعلمون» (٣).
[٢ / ٤٢٨٢] وقال ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) في رواية عطاء : يريد المشركين وكفّار أهل الكتاب ، يعني في نسبتهم أشياء ـ ممّا شرّعوها ـ إلى الله تعالى ، كما ذكر الله عنهم في قوله : (وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها)(٤)(٥).
[٢ / ٤٢٨٣] وعنه برواية أبي صالح في قوله تعالى : (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) قال : هو تحريم الحرث والأنعام (٦).
[٢ / ٤٢٨٤] وروي عن عبد الله بن عمر قال : إنّ إبليس موثق في الأرض السفلى ، فإذا تحرّك فإنّ كلّ شرّ في الأرض بين اثنين فصاعدا من تحركّه (٧).
قوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا ...)
[٢ / ٤٢٨٥] أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : «دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اليهود إلى الإسلام ورغّبهم فيه وحذّرهم عذاب الله ونقمته. فقال له أبو رافع بن
__________________
(١) المصدر : ٤٣ ، الخطبة ١٥٣. وهذا يستميل العامّة لاستدرار ما بأيديهم ، بابتداع سنن تعجبهم وتستميح جانبهم ، وإن كان فيه خلاف ما يرتضيه الله سبحانه.
(٢) الصافي ١ : ٣١٨ ؛ الخصال : ٥٢ / ٦٦ ، باب الاثنين ، بإسناده إلى عبد الرحمان بن الحجّاج قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام ... ؛ الكافي ١ : ٤٢ / ٢ ، كتاب فضل العلم ، باب النهي عن القول بغير علم ؛ البحار ٢ : ١١٤ / ٦ ، باب ١٦ ؛ نور الثقلين ٢ : ٢٦ ـ ٢٧ / ٩٦.
(٣) الكافي ١ : ٤٣ / ٧ ، كتاب فضل العلم ، باب النهي عن القول بغير علم ، بإسناده إلى زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام ما حقّ الله على العباد؟ ... ؛ الأمالي للصدوق : ٥٠٦ / ٧٠١ ـ ١٤ ، المجلس ٦٥ ؛ البحار ٢ : ١١٣ / ٢ ، باب ١٦.
(٤) الأعراف ٧ : ٢٨.
(٥) الوسيط ١ : ٢٥٤.
(٦) المصدر.
(٧) القرطبي ٢ : ٢٠٩.