آتاه الله علما فبخل به على عباد الله وأخذ عليه طعما ، واشترى به ثمنا قليلا ، فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار ، وينادي ملك من الملائكة على رؤوس الأشهاد : هذا فلان ابن فلان ، آتاه الله علما في دار الدنيا فبخل به على عباده حتّى يفرغ من الحساب!» (١)
[٢ / ٤١٥٧] وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «مثل الّذي يتعلّم العلم ثمّ لا يحدّث به كمثل الّذي يكنز الكنز فلا ينفق منه» (٢).
[٢ / ٤١٥٨] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن سلمان قال : علم لا يقال به ككنز لا ينفق منه (٣).
قوله تعالى : (وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [٢ / ٤١٥٩] أخرج عبد بن حميد عن عطاء في قوله : (أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) قال : الجنّ والإنس ، وكلّ دابّة (٤).
[٢ / ٤١٦٠] وعن الربيع بن أنس قال : اللّاعنون هم ملائكة الله والمؤمنون (٥).
[٢ / ٤١٦١] وقال ابن عبّاس : جميع الخلائق إلّا الجنّ والإنس (٦).
__________________
(١) روضة الواعظين : ١١ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٦٠ ؛ البحار ٢ : ٥٤ ـ ٥٥ / ٢٥ ، باب ١١ ؛ كنز العمّال ١٠ : ٢٠٤ / ٢٩٠٨٢ ؛ جاء في النسخ : طمعا. غير أنّ الصحيح : طعما. والطّعمة : المأكلة ، أي لم يستأكل بعلمه ، كما في سائر الأحاديث. قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «المستأكل بدينه حظّه من دينه ما يأكله». (البحار ٧٥ : ٦٣ / ١٥٢) وفي حديث الإمام الصادق عليهالسلام : «من استأكل بعلمه افتقر». (البحار ٢ : ١١٦ ـ ١١٧ / ١٤) (معاني الأخبار : ١٧٥).
(٢) الدرّ ١ : ٣٩٢ ؛ الأوسط ١ : ٢١٣ ؛ مجمع الزوائد ١ : ١٦٤ ، كتاب العلم ، باب فيمن كتم علما ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٩٠ / ٢٨٩٩٥.
(٣) الدرّ ١ : ٣٩٢ ؛ المصنّف ٨ : ١٧٩ / ١١ ، كتاب الزهد ، باب كلام سلمان ؛ الدارمي ١ : ١٣٨ ، باب البلاغ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتعليم السنن ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٨٩ / ٢٨٩٩٣.
(٤) الدرّ ١ : ٣٩٠ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٠ ، البغوي ١ : ١٩٤ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٦١.
(٥) الطبري ٢ : ٧٧ / ١٩٧٦ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٠ ، نقلا عن قتادة.
(٦) البغوي ١ : ١٩٤ ؛ القرطبي ٢ : ١٨٧ ، عن البراء بن عازب وابن عبّاس ؛ قال القرطبي : وذلك أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الكافر إذا ضرب في قبره فصاح ، سمعه الكلّ إلّا الثقلين ، ولعنه كلّ سامع».