[٢ / ٣٥٨٠] وعن عبد الرحمان بن كثير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «نحن ولاة أمر الله ، وخزنة علم الله ، وعيبة وحي الله» (١).
[٢ / ٣٥٨١] وعن سدير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك ، ما أنتم؟ قال : «نحن خزّان علم الله ، ونحن تراجمة وحي الله ، ونحن الحجّة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض» (٢).
[٢ / ٣٥٨٢] وفي حديث الإمام الصادق عليهالسلام مع ابن أبي يعفور ، قال : «يا ابن أبي يعفور ، فنحن حجج الله في عباده ، وخزّانه على علمه ، والقائمون بذلك» (٣).
[٢ / ٣٥٨٣] وعن الإمام أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : «الأئمّة خلفاء الله عزوجل في أرضه» (٤).
[٢ / ٣٥٨٤] وعن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : «الأوصياء هم أبواب الله عزوجل الّتي يؤتى منها ، ولو لاهم ما عرف الله. وبهم احتجّ الله على خلقه» (٥).
[٢ / ٣٥٨٥] وعنه عليهالسلام قال : «كان أمير المؤمنين ـ عليه صلوات المصلّين ـ باب الله الّذي لا يؤتى إلّا منه ، وسبيله الّذي من سلك بغيره هلك. قال : وكذلك يجري لأئمّة الهدى واحدا بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها ، وحجّته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى» (٦) (أي الأحياء والأموات).
قوله تعالى : (وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ)
[٢ / ٣٥٨٦] قال مقاتل بن سليمان في قوله : (وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها) يعني بيت المقدس (إِلَّا لِنَعْلَمَ) إلّا لنرى (مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ) يعني محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم على دينه في القبلة ومن يخالفه من اليهود (مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ) يقول : ومن يرجع إلى دينه الأوّل (٧).
[٢ / ٣٥٨٧] وروي عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «معنى : (لِنَعْلَمَ :) لنرى» (٨).
[٢ / ٣٥٨٨] وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عبّاس في
__________________
(١) المصدر : ١٩٢ / ١. (٢) المصدر / ٢.
(٣) المصدر : ١٩٣ / ٥. (٤) المصدر / ١.
(٥) المصدر / ٢.
(٦) المصدر : ١٩٦ / ١.
(٧) تفسير مقاتل ١ : ١٤٥.
(٨) القرطبي ٢ : ١٥٦.