قوله تعالى : (وَيُزَكِّيهِمْ) [٢ / ٣٣٨٩]
أخرج ابن جرير عن ابن جريح في قوله : (وَيُزَكِّيهِمْ) قال : يطهّرهم من الشرك ويخلّصهم منه (١).
[٢ / ٣٣٩٠] وقال الجبّائي في قوله : (وَيُزَكِّيهِمْ :) معناه يستدعيهم إلى فعل ما يزكّون به ، من الإيمان والصلاح (٢).
قوله تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [٢ / ٣٣٩١] أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) قال : عزيز في نقمته إذا انتقم ، حكيم في أمره (٣).
[٢ / ٣٣٩٢] وقال ابن كيسان في قوله تعالى : (الْعَزِيزُ :) معناه الّذي لا يعجزه شيء. دليله : (وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ)(٤)(٥).
[٢ / ٣٣٩٣] وعن ابن عبّاس : (الْعَزِيزُ :) الّذي لا يوجد مثله. وبيانه : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٦)(٧).
[٢ / ٣٣٩٤] وأخرج ابن أبي حاتم : عن محمّد بن إسحاق : (الْعَزِيزُ) في نصرته ممّن كفر به إذا شاء (الْحَكِيمُ) في عذره ، وحجّته إلى عباده (٨).
[٢ / ٣٣٩٥] وقال الكلبي في قوله : (الْعَزِيزُ) : المنتقم ، قال : بيانه قوله تعالى : (وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ)(٩)(١٠).
[٢ / ٣٣٩٦] وقال مقاتل بن سليمان : فلمّا أراه الله المناسك والمشاعر علم أنّ الله ـ عزوجل ـ
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٣٥ ؛ الطبري ١ : ٧٧٦ / ١٧١٨ ؛ القرطبي ٢ : ١٣١ ، بلفظ : «أي يطهّرهم من وضر الشرك» [الوضر : الوسخ] ؛ التبيان ١ : ٤٦٧ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٩٤.
(٢) التبيان ١ : ٤٦٧ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٩٤.
(٣) الدرّ ١ : ٣٣٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٨ / ١٢٦٦ و ١٢٦٨.
(٤) فاطر ٣٥ : ٤٤.
(٥) القرطبي ٢ : ١٣١ ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٧.
(٦) الشورى ٤٢ : ١١.
(٧) البغوي ١ : ١٦٩ ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٧.
(٨) ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٨ / ١٢٦٧ و ١٢٦٩.
(٩) آل عمران ٣ : ٤.
(١٠) الثعلبي ١ : ٢٧٧ ؛ البغوي ١ : ١٦٩.