شهر رمضان ، واختار الليالي فجعل منهنّ ليلة القدر ، واختار البقاع فجعل منها المساجد (١).
[٢ / ٤٧٢٦] وأخرج الأصبهاني عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا سلم رمضان سلمت السنة ، وإذا سلمت الجمعة سلمت الأيّام» (٢).
[٢ / ٤٧٢٧] وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أنس قال : قيل : «يا رسول الله أيّ الصدقة أفضل؟ قال : صدقة في رمضان» (٣).
تعظيم التلفّظ بشهر رمضان (٤)
[٢ / ٤٧٢٨] روى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن أبيه الباقر عليهماالسلام قال : قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «لا تقولوا : رمضان ، ولكن قولوا : شهر رمضان ؛ فإنّكم ما تدرون ما رمضان؟!». هكذا رواه ابن بابويه الصدوق (٥).
[٢ / ٤٧٢٩] وروى بالإسناد إلى محمّد بن أبي نصر عن هشام بن سالم عن سعد عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كنّا عنده ثمانية رجال ، فذكرنا رمضان ؛ فقال : «لا تقولوا : هذا رمضان ، ولا ذهب رمضان ، ولا جاء رمضان ، فإنّ رمضان اسم من أسماء الله ـ عزوجل ـ لا يجيء ولا يذهب ، وإنّما يجيء ويذهب الزائل ، ولكن قولوا : شهر رمضان. فالشهر مضاف إلى الاسم ، والاسم اسم الله عزّ ذكره ، وهو الشهر الّذي أنزل فيه القرآن ، جعله مثلا وعيدا» (٦).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٤٥١ (و ٢ : ٢٢١ ، ط : هجر) ؛ شعب الإيمان ٣ : ٣١٤ / ٣٦٣٦.
(٢) الدرّ ١ : ٤٥٤ ؛ كنز العمّال ٧ : ٧١٠ / ٢١٠٤٩ ، عن الدارقطني في الإفراد ، بلفظ : إذا سلمت الجمعة سلمت الأيّام ، وإذا سلم رمضان سلمت السنة.
(٣) الدرّ ١ : ٤٤٩ ؛ البيهقي ٤ : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ؛ شعب الإيمان ٣ : ٣١١ ـ ٣١٢ / ٣٦٣١ ؛ كنز العمّال ٨ : ٥٥٧ / ٢٤١٤٩ ، بلفظ : أفضل الصوم بعد رمضان شعبان ، لتعظيم رمضان ، وأفضل الصدقة صدقة في رمضان.
(٤) هذا العنوان أخذناه من السيّد رضيّ الدين ابن طاووس في كتابه الشريف : «إقبال الأعمال» : ٢٨.
(٥) الكافي ٤ : ٦٩ ـ ٧٠ / ١ ؛ الفقيه ٢ : ١٧٢ ـ ١٧٣ / ٢٠٥١ ؛ المعاني : ٣١٥ / ٢ ؛ البحار ٩٣ : ٣٧٧ / ٢ ، باب ٤٨.
(٦) الكافي ٤ : ٦٩ ـ ٧٠ / ٢ ، كتاب الصيام ، باب في النهي عن قول رمضان بلا شهر ؛ نور الثقلين ١ : ١٦٦ ـ ١٦٧ ؛ الفقيه ٢ : ١٧٢ / ٢٠٥٠ ، كتاب الصوم ، باب النوادر ؛ المعاني : ٣١٥ / ١ ، باب معنى رمضان ؛ البحار ٩٣ : ٣٧٦ / ١ ، باب ٤٨ ؛ بصائر الدرجات : ٣٣١ / ١٢ ، باب ١٨.