[٢ / ٤٧٧١] وقال : «نوم الصائم فيه عبادة ، وصمته تسبيح ، ودعاؤه مستجاب ، وعمله مضاعف» (١).
الفرقان في القرآن
١ ـ قال تعالى بشأن التوراة : (وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)(٢).
٢ ـ وقال أيضا : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ)(٣)
٣ ـ وقال بشأن القرآن : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ)(٤).
٤ ـ وقال : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً)(٥).
٥ ـ وقال : (وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ. مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ)(٦).
٦ ـ وقال : (وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ)(٧).
٧ ـ وقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً)(٨).
١ ـ أمّا الفرقان في الآية : (٥٣ ـ البقرة) فمن المحتمل القريب أن يراد به البيّنات (الآيات المعجزات) ، كما جاء في قوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ)(٩) ، وقال موسى خطابا مع فرعون : (قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ)(١٠).
وإنّما أطلق الفرقان على الآية البيّنة (المعجزة) ، لأنّه الفارق الصارم بين الحقّ والضلال. فيكون كشاهد صدق لا مجال للريب فيه.
ويحتمل أن يراد به الدلائل على الأحكام الفارقة بين الحلال والحرام والطيّب من الخبيث.
__________________
(١) مجمع البيان ٢ : ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ؛ انظر : الدعوات ، الراوندي : ٢٦ / ٤٥ ؛ البحار ٩٠ : ٣٦٠.
(٢) البقرة ٢ : ٥٣.
(٣) الأنبياء ٢١ : ٤٨.
(٤) البقرة ٢ : ١٨٥.
(٥) الفرقان ٢٥ : ١.
(٦) آل عمران ٣ : ٤.
(٧) الأنفال ٨ : ٤١.
(٨) الأنفال ٨ : ٢٩.
(٩) البقرة ٢ : ٩٢.
(١٠) الأعراف ٧ : ١٠٥.