وروى الطبرسي : أنّ إسماعيل شقّ لسانه بالعربيّة ، فكان أبوه إبراهيم يقول له : هابي ابن (١). أي ناولني حجرا. فيقول له إسماعيل : يا أبة هاك (٢).
وإلى أمثالها من حكايات هي مشكلة المفاد.
قوله تعالى : (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ)
[٢ / ٣٣٨١] أخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي عند الله في أمّ الكتاب لخاتم النبيّين وإنّ آدم لمنجدل في طينته ، وسأنبّئكم بتأويل ذلك : أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمّي الّتي رأت ، وكذلك أمّهات النبيّين يرين» (٣).
[٢ / ٣٣٨٢] وأخرج أحمد وابن سعد والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن أبي أمامة قال : قلت : يا رسول الله ما كان بدء أمرك؟ قال : «دعوة إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمّي أنّه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام» (٤).
[٢ / ٣٣٨٣] وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحّاك ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أنا دعوة إبراهيم. قال وهو يرفع القواعد من البيت : (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ)» (٥).
__________________
(١) ولعلّه بالسّريانيّة ، كما تقدّم.
(٢) مجمع البيان ١ : ٣٨٨.
(٣) الدرّ ١ : ٣٣٤ ؛ مسند أحمد ٤ : ١٢٧ ؛ الطبري ١ : ٧٧٣ / ١٧٠٩ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٦ / ١٢٥٤ ؛ الحاكم ٢ : ٦٠٠ ، كتاب تواريخ المتقدّمين ؛ الدلائل ٢ : ٨٣ ، باب ذكر مولد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الطبقات ١ : ١٤٩ ؛ كنز العمّال ١١ : ٤١٨ / ٣١٩٦٠ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٢٢٣ ، باب قدم نبوّته صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٧٢ ـ ١٧٣ ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٨ ؛ البغوي ١ : ١٦٨ / ٨٨ ، وفيه ـ بعد قوله : «رؤيا أمّي الّتي رأت» ـ : «حين وضعتني وقد خرج منها نور أضاءت لها منه قصور الشام» ؛ ابن كثير ١ : ١٨٩.
(٤) الدرّ ١ : ٣٣٤ ؛ مسند أحمد ٥ : ٢٦٢ ؛ الطبقات ١ : ١٤٩ ؛ الكبير ٨ : ١٧٥ / ٧٧١٩ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٢٢٢ ؛ الخصال للصدوق : ١٧٧ / ٢٣٦ ؛ البحار ١٦ : ٣٢١ / ٩ ، باب ١١.
(٥) الدرّ ١ : ٣٣٤ ؛ الطبقات ١ : ١٤٩ ؛ ابن عساكر ١ : ١٧٣ ؛ ورواه القمّي في تفسيره ١ : ٦٢ ؛ البحار ١٢ : ٩٢ / ١ ، باب ٥.