[٢ / ٣٣٣٦] وأخرج ابن أبي حاتم عن سلّام بن أبي مطيع في هذه الآية قال : كانا مسلمين ولكن سألاه الثبات (١).
[٢ / ٣٣٣٧] وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدّي في قوله : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ :) يعنيان العرب! (٢)
قوله تعالى : (وَأَرِنا مَناسِكَنا)
[٢ / ٣٣٣٨] أخرج ابن أبي شيبة عن أبي مجلز في قوله : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ) قال : لمّا فرغ إبراهيم من البيت جاءه جبريل أراه الطواف بالبيت والصفا والمروة ، ثمّ انطلقا إلى العقبة فعرض لهما الشيطان ، فأخذ جبريل سبع حصيات وأعطى إبراهيم سبع حصيات ، فرمى وكبّر وقال لإبراهيم : إرم وكبّر فرميا وكبّرا مع كلّ رمية حتّى أفل الشيطان ، ثمّ انطلقا إلى الجمرة الوسطى فعرض لهما الشيطان ، فأخذ جبريل سبع حصيات وأعطى إبراهيم سبع حصيات فرميا وكبّرا مع كلّ رمية حتّى أفل الشيطان ، ثمّ أتيا الجمرة القصوى فعرض لهما الشيطان ، فأخذ جبريل سبع حصيات وأعطى إبراهيم سبع حصيات ، وقال : ارم وكبّر. فرميا وكبّرا مع كلّ رمية حتّى أفل ، ثمّ أتى به إلى منى فقال : هاهنا يحلق الناس رؤوسهم ، ثمّ أتى به جمعا فقال : هاهنا يجمع الناس الصلاة ، ثمّ أتى به عرفات فقال : عرفت؟ قال : نعم. فمن ثمّ سمّيت عرفات! (٣)
[٢ / ٣٣٣٩] وأخرج الأزرقي عن مجاهد في قوله : (وَأَرِنا مَناسِكَنا) قال : مذابحنا (٤).
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٤ / ١٢٤٣.
(٢) الطبري ١ : ٧٦٩ / ١٦٩٩ ، وزاد الطبري : «وهذا قول يدلّ ظاهر الكتاب على خلافه ، لأنّ ظاهره يدلّ على أنّهما دعوا الله أن يجعل من ذرّيّتهما أهل طاعته وولايته والمستجيبين لأمره ، وقد كان في ولد إبراهيم العرب وغير العرب ، والمستجيب لأمر الله والخاضع له بالطاعة من الفريقين» ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٤ / ١٢٤٦ ؛ التبيان ١ : ٤٦٤ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٩٢ ، وقال الطبرسي : والصحيح : أنّ المراد من الأمّة ، الأولاد.
(٣) الدرّ ١ : ٣٣٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٥ / ١٢٥٢ ؛ المصنّف ٤ : ٤٢١ / ٨ ، باب ٣١٣.
(٤) الدرّ ١ : ٣٣٣ ؛ الطبري ١ : ٧٧٠ / ١٧٠٤ ، عن مجاهد بطريقين ، ابن أبي حاتم ١ : ٢٣٥ / ١٢٥١ ، وكذا عن عطاء وقتادة ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٩٣ / ١٣٠ ؛ الثعلبي ١ : ٢٧٥.