[٢ / ٤٢١٨] أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) قال : مباهاة ومضاهاة للحقّ بالأنداد (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) قال : من الكفّار لأوثانهم (١).
[٢ / ٤٢١٩] وأخرج ابن جرير عن السدّي في الآية قال : الأنداد من الرجال يطيعونهم كما يطيعون الله ، إذا أمروهم أطاعوهم وعصوا الله (٢).
[٢ / ٤٢٢٠] وأخرج عن الربيع في قوله : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) قال : ولو ترى يا محمّد الّذين ظلموا أنفسهم ، فاتّخذوا من دوني أندادا يحبّونهم كحبّكم إيّاي ، حين يعاينون عذابي يوم القيامة الّذي أعددت لهم ، لعلمتم أنّ القوّة كلّها لي دون الأنداد والآلهة ، وأنّ الأنداد والآلهة لا تغني عنهم هنالك شيئا ولا تدفع عنهم عذابا أحللت بهم ، وأيقنتهم أنّي شديد عذابي لمن كفر بي وادّعى معي إلها غيري (٣).
[٢ / ٤٢٢١] وروي عن ابن مسعود قال : قلت : «يا رسول الله أيّ الذنب أعظم؟ قال : أن تجعل لله ندّا وهو خلقك!» (٤)
[٢ / ٤٢٢٢] وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كلمة وأنا أقول أخرى ، قال : «من مات وهو يجعل لله تعالى ندّا دخل النار». وأنا أقول : من مات وهو لا يجعل لله ندّا دخل الجنّة! (٥)
[٢ / ٤٢٢٣] وقال ابن عبّاس والحسن في قوله : (كَحُبِّ اللهِ) : أي كحبّكم لله ، أي كحبّ المؤمنين لله (٦).
[٢ / ٤٢٢٤] وقال ابن عبّاس في قوله : (أَشَدُّ حُبًّا :) أي أثبت وأدوم ، لأنّ المشرك ينتقل من صنم إلى صنم (٧).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٤٠١ ؛ الطبري ٢ : ٩١ / ١٩٩٤.
(٢) الدرّ ١ : ٤٠١ ؛ الطبري ٢ : ٩٢ / ١٩٩٧ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٣ ، بلفظ : ساداتهم وقادتهم الّذين كانوا يطيعونهم في معصية الله فيحبّونهم.
(٣) الدرّ ١ : ٤٠٢ ؛ الطبري ٢ : ٩٦ / ١٩٩٨.
(٤) مسند أحمد ١ : ٤٣٤ ؛ البخاري ٥ : ١٤٨ ، كتاب التفسير ، سورة البقرة ؛ و ٧ : ٧٥ كتاب الأدب ، باب ٢٠ ؛ ابن كثير ١ : ٢٠٨.
(٥) الوسيط ١ : ٢٥٠.
(٦) مجمع البيان ١ : ٤٦٢ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٧٦ ، عن الأصمّ.
(٧) مجمع البيان ١ : ٤٦٢ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٧٦ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٣.