وعوذوا بالله من شرّها» (١).
[٢ / ٤١٩٤] وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عبّاس : أنّ رجلا لعن الريح ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تلعن الريح فإنّها مأمورة ، وإنّه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه» (٢).
[٢ / ٤١٩٥] وأخرج الترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تسبّوا الريح فإنّها من روح الله تعالى ، وسلوا الله خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وتعوّذوا بالله من شرّها وشرّ ما فيها وشرّ ما أرسلت به» (٣).
[٢ / ٤١٩٦] وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : هاجت ريح فسبّوها. فقال ابن عبّاس : لا تسبّوها فإنّها تجيء بالرحمة وتجيء بالعذاب ، ولكن قولوا : اللهمّ اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا (٤).
[٢ / ٤١٩٧] وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تسبّوا الليل والنهار ولا الشمس ولا القمر ولا الريح ، فإنّها تبعث عذابا على قوم ورحمة على آخرين» (٥).
[٢ / ٤١٩٨] وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عبّاس قال : الماء والريح جندان من جنود الله ،
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٩٩ ؛ الأمّ ١ : ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ، كتاب الاستسقاء ، باب القول في الإنصات عن رؤية السحاب والريح.
(٢) الدرّ ١ : ٣٩٩ ؛ الشعب ٤ : ٣١٦ / ٥٢٣٥ ؛ الترمذي ٣ : ٢٣٦ / ٢٠٤٤ ، أبواب البرّ والصلة ، باب ٤٨ (ما جاء في اللعنة) ؛ كنز العمّال ٣ : ٦٠١ / ٨١١١.
(٣) الدرّ ١ : ٣٩٩ ؛ الترمذي ٣ : ٣٥٥ / ٢٣٥٣ ، باب ٥٦ ، أبواب الفتن عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، باب ما جاء في النهي عن سبّ الرياح ، بلفظ : عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تسبّوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهمّ إنّا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها ، وخير ما أمرت به ، ونعوذ بك من شرّ هذه الريح وشرّ ما فيها وشرّ ما أمرت به» ؛ النسائي ٦ : ٢٣١ / ١٠٧٦٩ ؛ كتاب عمل اليوم والليلة ، باب ٢١٩ ؛ كنز العمّال ٣ : ٦٠١ / ٨١١٠.
(٤) الدرّ ١ : ٣٩٩ ؛ المصنّف ٧ : ٣١ / ٣ ، كتاب الدعاء ، باب ١٣ (ما يدعى به للريح إذا هبّت) ؛ مجمع البيان ١ : ٤٥٧ ؛ بلفظ : روي أنّ الريح هاجت على عهد ابن عبّاس ، فجعل بعضهم يسبّ الريح فقال : لا تسبّوا الريح ولكن قولوا : اللهمّ اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ؛ كنز العمّال ٨ : ٤٤١ / ٢٣٥٥٩ ؛ الوسيط ١ : ٢٤٨.
(٥) الدرّ ١ : ٤٠٠ ؛ المصنّف ٦ : ٢١٢ / ١ ، كتاب الأدب ، باب ١٥٢ ، (ما ينهى عنه الرجل أن يسبّه).