«وأبلغ محمّدا عنّي تحيّة كثيرة طيّبة مباركة وسلاما» (١).
«اللهمّ بلّغ روح محمّد وآل محمّد عنّي تحيّة وسلاما» (٢).
وفي بعضها : طلب ردّ السّلام منهم ، باعتبار أنّهم أحياء.
روى السيّد ابن طاووس في باب الدعاء لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لكشف المهمّات ، جاء فيه : «اللهمّ بلّغ روح محمّد وآل محمّد منّي التحيّة والسّلام ، واردد عليّ منهم ، تحيّة كثيرة وسلاما» (٣).
[٢ / ٣٩٩٢] وهكذا روى بالإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من آوى إلى فراشه ثمّ قرأ سورة الملك ثمّ قال : اللهمّ ربّ الحلّ والحرم ، بلّغ روح محمّد عنّي تحيّة وسلاما ـ أربع مرّات ـ وكّل الله به ملكين حتّى يأتيا محمّدا فيقولان : فلان يقرأ عليك السّلام ورحمة الله. فيقول صلىاللهعليهوآلهوسلم : وعلى فلان السّلام ورحمة الله وبركاته» (٤).
[٢ / ٣٩٩٣] وكذا روى عليّ بن إبراهيم بالإسناد إلى عبد الرحيم القصير عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصلّ ركعتين تهديهما إليه ، فإذا فرغت وسلّمت قلت : «اللهمّ أنت السّلام ، ومنك السّلام ، وإليك يرجع السّلام. اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وبلّغ روح محمّد منّي السّلام ، وأرواح الأئمّة الصادقين سلامي ، واردد عليّ منهم السّلام» (٥).
على أنّ في خطاب النبيّ عند ضريحه المقدّس بالسلام عليه ، لدليلا واضحا على اعتقاد كونه حيّا يرزق عند الله ، يسمع الكلام ويردّ السّلام.
[٢ / ٣٩٩٤] روى الكليني بالإسناد إلى شرحبيل الكندي عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : إذا أردت أمرا تسأله ربّك ، فتوضّأ وأحسن الوضوء ، ثمّ صلّ ركعتين وعظّم الله وصلّ على النبيّ. وقل بعد التسليم : «اللهمّ إنّي أسألك بأنّك ملك وأنت على كلّ شيء قدير مقتدر ، وبأنّك ما تشاء من أمر يكون. اللهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرحمة. يا محمّد ، يا رسول الله ، إنّي أتوجّه بك إلى
__________________
(١) مصباح المتهجّد للطوسي : ٣٠١ ؛ جمال الأسبوع ، لابن طاووس : ١٧١ ؛ البحار ٨٨ : ١٨٠ / ٦ ؛ وفي الكافي ٢ : ٥٤٦ : «وأبلغ محمّدا عنّي تحيّة كثيرة وسلاما».
(٢) وردت هذه العبارة في دعاء الإمام أبي عبد الله الحسين عليهالسلام يوم عرفة. رواه السيّد ابن طاووس في الإقبال ٢ : ١٠١ ؛ البحار ٩٥ : ٢٣٢.
(٣) البحار ٨٣ : ٨٩ / ١٢.
(٤) المصدر ٧٣ : ٢١٥ / ٢٣.
(٥) الكافي ٣ : ٤٧٦ / ١ ، باب صلاة الحوائج.