عند ربّهم يرزقون.
[٢ / ٣٩٩٠] قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من صلّى عليّ عند قبري سمعته. ومن صلّى عليّ من بعيد بلّغته» (١).
[٢ / ٣٩٩١] وقال : «من صلّى عليّ مرّة صلّيت عليه عشرا. ومن صلّى عليّ عشرا صلّيت عليه مائة. فليكثر امرؤ منكم الصلاة عليّ أو يقلّ» (٢).
قال المفيد : فبيّن صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه بعد خروجه من الدنيا يسمع الصلاة عليه ، ولا يكون كذلك إلّا وهو حيّ عند الله تعالى. وكذلك أئمّة الهدى عليهمالسلام يسمعون سلام المسلّم عليهم من قرب ، ويبلغهم سلام من بعد وبذلك جاءت الآثار الصادقة عنهم عليهمالسلام (٣).
ذكر الشيخ تقيّ الدين الكفعمي في آداب زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو أحد مشاهد الأئمّة عليهمالسلام : قف عند الباب واستأذن للدخول بهذه الكلمات : «اللهمّ إنّي وقفت على باب من أبواب بيوت نبيّك ـ صلواتك عليه وآله ـ وقد منعت الناس أن يدخلوا إلّا بإذنه ، فقلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ)(٤). اللهمّ إنّي أعتقد حرمة صاحب هذا المشهد الشريف في غيبته ، كما أعتقدها في حضرته ، وأعلم أنّ رسولك وخلفاءك عليهمالسلام أحياء عندك يرزقون ، يرون مقامي ويسمعون كلامي ويردّون سلامي ، وأنّك حجبت عن سمعي كلامهم وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم ...» (٥).
قوله : خلفاؤك ، باعتبار أنّ خلفاء الرسول هم خلفاء الله في الأرض.
وفي كثير من الأدعية والزيارات وردت العبارة التالية :
«اللهمّ بلّغ محمّدا منّي تحيّة كثيرة وسلاما» (٦).
__________________
(١) المصدر : ٩١.
(٢) المصدر.
(٣) المصدر : ٩١ ـ ٩٢.
(٤) الأحزاب ٣٣ : ٥٣.
(٥) المصباح : ٤٧٢ ـ ٤٧٣ فصل ٤١ في الزيارات ؛ البحار ٩٧ : ١٦٠ / ٤١ ؛ المزار للمحمّد بن المشهدي : ٥٥ ؛ المزار للشهيد الأوّل : ٦٤ ، أورده في زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٦) المزار للشيخ المفيد : ١٦١ ؛ إقبال الأعمال لابن طاووس ١ : ٣٢٤ ؛ البحار ٩١ : ٨٥ / ٥ ؛ ثواب الأعمال : ١٥٦ ؛ البحار ٨٣ : ٩٦ / ٢.