بعد إذ رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّيهما! فجلس إليه عمر واعتذر له كما اعتذر لتميم الداري (١).
[٢ / ٤٨٨٩] قال ابن حزم : وروينا عن عبد الرزّاق عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح : أنّ عائشة وأمّ سلمة كانتا تركعان ركعتين بعد العصر.
[٢ / ٤٨٩٠] وبالإسناد إلى سعيد بن جبير قال : كانت عائشة تصلّي ركعتين بعد العصر وهي قائمة. وكانت ميمونة تصلّي أربعا وهي قاعدة. فسئلت عن ذلك ، فقالت عن عائشة : إنّها شابّة وأنا عجوز ، فأصلّي أربعا بدل ركعتيها.
[٢ / ٤٨٩١] وروى هشام عن أبيه عروة قال : كان الزبير وعبد الله ابنه يصلّيان بعد العصر ركعتين.
[٢ / ٤٨٩٢] وعن عبد الرزّاق عن معمر عن هشام قال : كنّا نصلّي مع ابن الزبير العصر في المسجد الحرام ، فكان يصلّي بعد العصر ركعتين ، وكنّا نصلّيهما معه.
[٢ / ٤٨٩٣] وعن السائب بن يزيد قال : سبّح المنكدر (٢) بعد العصر فضربه عمر!
قال ابن حزم : السائب والمنكدر صاحبان لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣)
[٢ / ٤٨٩٤] وعن طاووس قال : إنّ أبا أيّوب الأنصاري كان يصلّي قبل خلافة عمر ركعتين بعد العصر ، فلمّا استخلف عمر تركهما ، فلمّا توفّي عمر ركعهما! فقيل له : ما هذا؟ فقال : إنّ عمر كان يضرب الناس عليهما!
قال ابن حزم : في هذا الحديث بيان واضح أنّ أبا بكر وعثمان كانا يجيزان الركوع بعد العصر!
[٢ / ٤٨٩٥] وعن عاصم بن ضمرة قال : إنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان في سفر فصلّى العصر ، ثمّ دخل فسطاطه فصلّى ركعتين.
[٢ / ٤٨٩٦] وعن شعبة عن أبي إسحاق السّبيعي قال : سألت أبا جحيفة (٤) عن الركعتين بعد العصر؟ فقال : إن لم ينفعاك لم يضرّاك!
__________________
(١) المصدر ٢ : ٢٧٤ ـ ٢٧٥.
(٢) هو المنكدرين عبد الله بن الهدير التميمي ذكره الطبراني وغيره في الصحابة. وذكره ابن حجر في القسم الأوّل من حرف الميم ٣ : ٤٦٤ / ٨٢٤٥.
(٣) المحلّى ٣ : ٢ ـ ٣.
(٤) هو وهب بن عبد الله السّوائي ، قدم على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في أواخر عمره وحفظ عنه ثمّ صحب عليّا عليهالسلام وولّاه شرطة الكوفة. وكان عليّ عليهالسلام يسمّيه : وهب الخير. مات سنة ٦٤ (الإصابة ٣ : ٦٤٢ / ٩١٦٦).