«لتعلم يهود أنّ في ديننا فسحة ؛ إنّي أرسلت بحنيفيّة سمحة» (١).
[٢ / ٤٨٢٥] وأخرج ابن سعد وأحمد وأبو يعلى والطبراني وابن مردويه عن عروة الفقيمي عن أبي عروة قال : كنّا ننتظر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فخرج رجلا يقطر رأسه من وضوء أو غسل فصلّى ، فلمّا قضى الصلاة ، جعل الناس يسألونه : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعلينا حرج في كذا وكذا؟ أو ما تقول في كذا وكذا؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ، أي لا حرج عليكم في الدين. ثمّ قال : «أيّها الناس ، إنّ دين الله ـ عزوجل ـ في يسر. يقولها ثلاثا» (٢).
[٢ / ٤٨٢٦] وأخرج البزّار عن أنس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «يسّروا ولا تعسّروا ، وسكّنوا ولا تنفروا» (٣).
[٢ / ٤٨٢٧] وأخرج أحمد عن أبي ذرّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الإسلام ذلول لا يركب إلّا ذلولا» (٤).
[٢ / ٤٨٢٨] وأخرج البيهقي من طريق معبد الجهني عن بعض أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (هو سلمان) (٥) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «العلم أفضل من العمل ، وخير الأعمال أوسطها ، ودين الله بين القاسي والغالي ، والحسنة بين السيّئتين لا ينالها [أحد] إلّا بالله ، وشرّ السير الحقحقة» (٦)(٧).
قوله : والحسنة بين السيّئتين أي بين الغلوّ والتقصير ، كما في الحديث التالي :
[٢ / ٤٨٢٩] أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال : إنّ دين الله وضع دون الغلوّ وفوق التقصير (٨).
[٢ / ٤٨٣٠] وروى العيّاشيّ بالإسناد إلى الحلبي عن بعض أصحابنا عن الإمام أبي جعفر عليهالسلام قال
__________________
(١) مسند أحمد ٦ : ٢٣٣.
(٢) الطبقات الكبرى ٧ : ٦٨ ؛ أبو يعلى ١٢ : ٢٧٤ / ٦٨٦٣ ؛ كنز العمّال ٣ : ٤٢ ـ ٤٣ / ٥٣٨٩ ؛ القرطبي ٢ : ٣٠١ ؛ الدرّ ١ : ٤٦٣ ؛ مجمع الزوائد ١ : ٦١ ـ ٦٢.
(٣) الدرّ ١ : ٤٦٥ ؛ مجمع الزوائد ١ : ٦١ ؛ ابن كثير ١ : ٢٢٣ ؛ القرطبي ٢ : ٣٠١.
(٤) الدرّ ١ : ٤٦٥ ؛ مسند أحمد ٥ : ١٤٥ ؛ مجمع الزوائد ١ : ٦٢ ؛ كنز العمّال ١ : ٦٦ / ٢٤٤.
(٥) راجع : النهاية لابن الأثير ١ : ٤١٢.
(٦) الحقحقة هو المتعب من السّير. وقيل أن تحمل الدابّة على ما لا تطيقه.
(٧) الدرّ ١ : ٤٦٥ ؛ شعب الإيمان ٣ : ٤٠٢ / ٣٨٨٧ ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٣٢ / ٢٨٦٥٨.
(٨) النوادر ١ : ١٦٧ ؛ الدرّ ١ : ٤٦٦.