[٢ / ٤٥٨٤] وأخرج عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله يحبّ أن تعمل رخصه كما يحبّ أن تعمل عزائمه» (١).
[٢ / ٤٥٨٥] وأخرج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله يحبّ أن تؤتى رخصه كما يحبّ ان تؤتى عزائمه» (٢).
[٢ / ٤٥٨٦] وأخرج عن حفص بن عبد الله عن عمر بن عبيد البصري ـ صاحب الخمر ـ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله يحبّ أن يؤخذ برخصه كما يحبّ أن يؤخذ بعزائمه». قلت : وما عزائمه؟ قال : فرائضه! (٣)
* * *
[٢ / ٤٥٨٧] وأخرج مسلم بالإسناد إلى الزّهريّ قال : وكان الفطر آخر الأمرين. وإنّما يؤخذ من أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالآخر فالآخر (٤).
[٢ / ٤٥٨٨] وأيضا عن ابن شهاب الزّهريّ قال : كانوا ـ أي الصحابة ـ يتّبعون الأحدث فالأحدث من أمره صلىاللهعليهوآلهوسلم ويرونه الناسخ المحكم (٥).
[٢ / ٤٥٨٩] وأخرج مسلم والترمذي والنسائي بالإسناد إلى جابر بن عبد الله الأنصاري ـ واللفظ لمسلم ـ قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عام الفتح إلى مكّة في رمضان ، حتّى بلغ «كراع الغميم» (٦) فصام الناس ـ أي كانوا داوموا على صيامهم ـ ثمّ دعا بقدح من ماء فرفعه حتّى نظر الناس إليه ، ثمّ شرب. فقيل له بعد ذلك : إنّ بعض الناس قد صام! فقال : «أولئك العصاة ، أولئك العصاة» (٧).
[٢ / ٤٥٩٠] وروى الكليني بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا خرج الرجل في شهر رمضان مسافرا أفطر. وقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من المدينة إلى مكّة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة ، فلمّا انتهى إلى «كراع الغميم» دعا بقدح من ماء ، فيما بين الظهر والعصر فشربه وأفطر ، وأفطر معه الناس. وتمّ أناس على صومهم ، فسمّاهم : العصاة! قال : وإنّما يؤخذ بآخر أمر
__________________
(١) الأوسط ٣ : ٨٩.
(٢) المصدر ٨ : ٨٢.
(٣) المصدر ٦ : ٢٣٦.
(٤) مسلم ٣ : ١٤١.
(٥) المصدر.
(٦) كراع الغميم : واد بين الحرمين على مرحلتين من مكّة.
(٧) مسلم ٣ : ١٤١ ـ ١٤٢ ؛ الترمذي ٣ : ٨٩ ، باب ١٨ من كتاب الصوم (٧١٠) ؛ النسائي ٢ : ١٠١ / ٢٥٧١ ، باب ٤٩.