للقاتل بالواجب له قبله من الدية ، وأداء من المعفوّ عنه ذلك إليه بإحسان. ذكر من قال ذلك :
[٢ / ٤٤٥٨] فقد روى أحمد بن حمّاد الدولابي ، قال : حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن مجاهد عن ابن عبّاس : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) فالعفو أن يقبل الدية في العمد ، واتّباع بالمعروف أن يطلب هذا بمعروف ويؤدّي هذا بإحسان.
[٢ / ٤٤٥٩] وبالإسناد إلى جابر بن زيد ، عن ابن عبّاس أنّه قال في قوله : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ :) هو العمد يرضى أهله بالدية (فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ) أمر به الطالب (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) من المطلوب.
[٢ / ٤٤٦٠] وعن محمّد بن عليّ بن الحسن بن سفيان بالإسناد إلى مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : الّذي يقبل الدية ، ذلك منه عفو ، واتّباع بالمعروف ، ويؤدّي إليه الّذي عفي له من أخيه بإحسان.
[٢ / ٤٤٦١] وعن محمّد بن سعد بالإسناد إلى ابن عبّاس قوله : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) وهي الدية أن يحسن الطالب الطلب (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) وهو أن يحسن المطلوب الأداء.
[٢ / ٤٤٦٢] وعن محمّد بن عمرو بالإسناد إلى مجاهد : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) والعفوّ الّذي يعفو عن الدم ، ويأخذ الدية.
[٢ / ٤٤٦٣] وعن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) قال : الدية.
[٢ / ٤٤٦٤] وعن ابن وكيع ، بالإسناد إلى الحسن : (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) قال : على هذا الطالب أن يطلب بالمعروف ، وعلى هذا المطلوب أن يؤدّي بإحسان.
[٢ / ٤٤٦٥] وعن المثنّى ، بالإسناد إلى مجاهد : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ) والعفوّ : الّذي يعفو عن الدم ، ويأخذ الدية.
[٢ / ٤٤٦٦] وعن حمّاد عن داوود بن أبي هند عن الشعبي في قوله : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) قال : هو العمد يرضى أهله بالدية.
[٢ / ٤٤٦٧] وعن بشر بن معاذ ، عن يزيد ، قال : حدّثنا سعيد عن قتادة قوله : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) يقول : قتل عمدا فعفي عنه ، وقبلت منه الدية ، يقول :