السماء والأرض ، وهي عند الله الأزيب وعندكم الجنوب» (١).
[٢ / ٤٢٠٩] وأخرج أبو الشيخ عن ابن عبّاس قال : الجنوب سيّدة الأرواح واسمها عند الله الأزيب ، ومن دونها سبعة أبواب ، وإنّما يأتيكم منها ما يأتيكم من خللها ، ولو فتح منها باب واحد لأذرت ما بين السماء والأرض (٢).
[٢ / ٤٢١٠] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال : إنّ في الجنّة شجرة تثمر السحاب ، فالسوداء منها الثمرة الّتي قد نضجت الّتي تحمل المطر ، والبيضاء الثمرة الّتي لم تنضج لا تحمل المطر (٣).
[٢ / ٤٢١١] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن معاذ بن عبد الله بن حبيب الجهنيّ قال : رأيت ابن عبّاس سأل تبيع ابن امرأة كعب : هل سمعت كعبا يقول في السحاب شيئا؟ قال : نعم ، سمعته يقول : إنّ السحاب غربال المطر ، لو لا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض. قال : وسمعت كعبا يذكر أنّ الأرض تنبت العام نباتا وتنبت عاما قابلا غيره. وسمعته يقول : إنّ البذر ينزل من السماء مع المطر فيخرج في الأرض. قال ابن عبّاس : صدقت ، وأنا قد سمعت ذلك من كعب (٤).
قلت : هذا حديث مكذوب على ابن عبّاس يالله ما شأن كعب وكذا ابن امرأته؟!
[٢ / ٤٢١٢] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء قال : السحاب تخرج من الأرض (٥).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٩٨ ؛ التاريخ الكبير ٥ : ٣٤٧ / ١١٠٢ ، باختصار ؛ مسند البزّار ٩ : ٤٥١ ـ ٤٥٢ / ٤٠٦٣ ؛ العظمة ٤ : ١٣٣٨ / ٨٤٥ ـ ٤٩ ؛ البيهقي ٣ : ٣٦٤ ، كتاب صلاة الاستسقاء ، باب أيّ ريح يكون بها المطر ؛ كنز العمّال ٦ : ١٥٥ / ١٥٢٠٦ ؛ ابن كثير ٢ : ٥٦٩ ، سورة الحجر ، الآية : ٢٢.
(٢) الدرّ ١ : ٣٩٨ ؛ العظمة ٤ : ١٣٣٩ / ٨٤٧ ـ ٥١ ، وفيه : «وإنّما يأتيكم من خللها ولو فتح» بدل قوله : «إنّما يأتيكم منها ما يأتيكم من خللها ولو فتح» ؛ عبد الرزّاق ٢ : ٢٥٤ / ١٤٣٨ ، سورة الحجر الآية : ٢٢ ، وزاد : وهو ريح الجنّة.
(٣) الدرّ ١ : ٤٠٠ ؛ العظمة ٤ : ١٢٣٩ / ٧١٤ ـ ٧.
(٤) الدرّ ١ : ٤٠٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٧٥ / ١٤٧٦ ؛ العظمة ٤ : ١٢٣٨ / ٧١٣ ـ ٦ ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٤٩ ؛ ابن عساكر ١١ : ٣١ ، باب ٩٨٨ ، (تبيع بن عامر) ؛ القرطبي ٢ : ٢٠١.
(٥) الدرّ ١ : ٤٠٠ ؛ العظمة ٤ : ١٢٣٥ / ٧٠١ ـ ١ ، باب ٢٣.