فكّية ولم يتأمّل ما فيها» (١).
[٢ / ٤١٧٥] وكذا روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «ويل لمن قرأ هذه الآية فمجّ بها» أي لم يتفكّر فيها ولم يعتبرها (٢).
[٢ / ٤١٧٦] وروى الكليني بالإسناد إلى هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : «يا هشام إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أكمل للناس الحجج بالعقول ، ونصر النبيين بالبيان ، ودلّهم على ربوبيّته بالأدّلة ، فقال : (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)» (٣).
[٢ / ٤١٧٧] وروى ابن بابويه الصدوق بالإسناد إلى الإمام الرضا عليهالسلام في حديث طويل يقول فيه : «إنّي لمّا نظرت إلى جسدى فلم يمكنّي فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول ، ودفع المكاره عنه ، وجرّ المنفعة إليه ، علمت أنّ لهذا البنيان بانيا فأقررت به ، مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته ، وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ، ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات ، علمت أنّ لهذا مقدّرا ومنشئا» (٤).
[٢ / ٤١٧٨] وروى بالإسناد إلى هشام قال : «فكان من سؤال الزنديق ـ في مسألة التوحيد ـ أن قال : فما الدليل عليه؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : وجود الأفاعيل الّتي دلّت على أنّ صانعا صنعها ، ألا
__________________
(١) مجمع البيان ٢ : ٥٥٤.
(٢) القرطبي ٢ : ٢٠١ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٧٥ ؛ الثعلبي ٢ : ٣٣ ؛ كنز العمّال ١ : ٥٧٠ / ٢٥٧٦ ، بلفظ : ويل لمن قرأ هذه الآية ثمّ لم يتفكّر فيها ، يعني إنّ في خلق السماوات ... ؛ الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ٤٠٠ / ٧١٥٨ ، بنحو ما رواه الهندي.
(٣) الكافي ١ : ١٣ / ١٢ ، كتاب العقل والجهل ، لها صدر وذيل ؛ نور الثقلين ١ : ١٤٩ ـ ١٥٠ ؛ البرهان ١ : ٣٧١ / ١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢١١ ؛ تحف العقول : ٣٨٤. ما روي عن أبي إبراهيم الإمام الكاظم عليهالسلام ، وصيّته عليهالسلام لهشام وصفته للعقل ؛ البحار ١ : ١٣٢ / ٣٠ ، كتاب العقل والعلم والجهل ، باب ٤. وللعلّامة المجلسي هنا بيان واف بشرح الحديث وتوضيح مشكله.
(٤) نور الثقلين ١ : ١٥٠ ؛ العيون ١ : ١٢٠ ـ ١٢١ / ٢٨ ، باب ١١ ؛ التوحيد : ٢٥١ / ٣ ، باب ٣٦ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢١٣ ؛ الكافي ١ : ٧٨ ـ ٧٩ / ٣ ؛ البحار ٣ : ٣٧ / ١٢ باب ٣ ؛ الاحتجاج ٢ : ١٧١ ـ ١٧٢.