الظروف ، إذ يجب حمل الناس على ما تطيقه عقولهم وتقبله أحلامهم (١).
[٢ / ٤١٥٣] وروى الكليني مرفوعا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إذا ظهرت البدع في أمّتي ، فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله» (٢).
[٢ / ٤١٥٤] وروى العيّاشيّ بالإسناد إلى زيد الشحّام ، قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن عذاب القبر ، فقال : «إنّ أبا جعفر عليهالسلام حدّثنا أنّ رجلا أتى سلمان الفارسي فقال : حدّثني ، فسكت عنه ، ثمّ عاد فسكت ، فأدبر الرجل وهو يقول ويتلو هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ) ، فقال له : أقبل ، إنّا لو وجدنا أمينا لحدّثناه ، ولكن أعدّ لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإن شككت أو التويت ، ضرباك على رأسك بمطرقة معهما تصير منها رمادا! فقال له : ثمّ مه ، قال : تعود ثمّ تعذّب ، قال : وما منكر ونكير؟ قال : هما قعيدا (٣) القبر ، قال : أملكان يعذّبان الناس في قبورهم؟ فقال : نعم» (٤).
[٢ / ٤١٥٥] وروى الطبرسي صاحب الاحتجاج بإسناد رفعه إلى الإمام أبي محمّد العسكري عليهالسلام في حديث طويل وفيه : «قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام : من خير خلق الله بعد أئمّة الهدى؟ قال : العلماء إذا صلحوا. قيل ، فمن شرّ خلق الله بعد إبليس؟ قال : العلماء إذا فسدوا ؛ هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق ، وفيهم قال الله عزوجل : (أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ. إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) نقلا بتلخيص (٥).
[٢ / ٤١٥٦] وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «علماء هذه الأمّة رجلان ، رجل آتاه الله علما ، فطلب به وجه الله والدار الآخرة وبذله للناس ، ولم يأخذ عليه طعما ، ولم يشتر به ثمنا قليلا. فذلك يستغفر له من في البحور ودوابّ البرّ والبحر والطير في جوّ السماء ، ويقدم على الله سيّدا شريفا. ورجل
__________________
(١) البحار ٢ : ٧٢ ـ ٧٣ / ٣٧. نقلا بالمضمون.
(٢) الكافي ١ : ٥٤ / ٢ ، كتاب فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقائيس ؛ دعائم الإسلام ١ : ٢ ؛ البحار ٥٤ : ٢٣٤ و ٢ : ٧٢ / ٣٥ عوالي اللئالي ٤ : ٧٠ ـ ٧١ / ٣٩ ؛ المحاسن ١ : ٢٣١ / ١٧٦ ، باب ١٧ ، وفيه : (البدعة) بدل (البدع).
(٣) القعيد : الذي يصاحبك في قعودك.
(٤) العيّاشيّ ١ : ٩٠ / ١٣٩ ؛ الصافي ١ : ٣١١ ـ ٣١٢ ، إلى قوله : لحدّثناه.
(٥) الاحتجاج ٢ : ٢٦٤ ـ ٢٦٥ نقلا بتلخيص ؛ نور الثقلين ١ : ١٤٩ / ٤٧٩ ؛ تفسير الإمام : ٣٠٢ / ١٤٤ ؛ البحار ٢ : ٨٩ / ١٢ ؛ البرهان ١ : ٣٦٩ / ٧ ؛ الصافي ١ : ٣١١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢٠٧ ـ ٢٠٨.