العالم أن يحدّث بما يفهم عنه ، وينزل كلّ إنسان منزلته ، والله تعالى أعلم (١).
وسيأتي حديث سلمان بهذا الشأن. وللعلّامة المجلسي بيان في ذلك يأتي.
[٢ / ٤١٤٨] وقال الطبرسيّ : وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله إنّه قال : «من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار» (٢).
[٢ / ٤١٤٩] وأخرجه ابن ماجة عن أنس بن مالك : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار» (٣).
[٢ / ٤١٥٠] وأخرج ابن ماجة والمرهبيّ في فضل العلم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من كتم علما ممّا ينفع الله به الناس في أمر الدين ، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» (٤).
[٢ / ٤١٥١] وروى الإمام أبو محمّد العسكري عن آبائه عن الإمام أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من سئل عن علم فكتمه حيث يجب إظهاره ، وتزول عنه التقيّة ، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار» (٥).
[٢ / ٤١٥٢] قال الإمام أمير المؤمنين : «إذا كتم العالم العلم من أهله ، وزها الجاهل في تعلّم ما لا بدّ منه (٦) وبخل الغنيّ بمعروفه ، وباع الفقير دينه بدنيا غيره ، جلّ البلاء وعظم العقاب» (٧).
قال العلّامة المجلسي : هذا إذا توفّرت الشرائط لإظهار غوامض العلوم ، أمّا إذا لم يكن المستمع على استعداد للاستفاضة بنور العلم ، إمّا لضعف في العقل أو الفهم ، فعندئذ يجب مراعاة
__________________
(١) القرطبي ٢ : ١٨٤ ـ ١٨٥.
(٢) نور الثقلين ١ : ١٤٩ ؛ مجمع البيان ١ : ٤٤٧ ؛ البرهان ١ : ٣٦٩ / ٨ ؛ الصافي ١ : ٣١١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢٠٨ الأمالي للطوسي : ٣٧٧ / ٨٠٨ ـ ٥٩ ، المجلس ١٣ ، بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيّما رجل آتاه الله علما فكتمه وهو يعلمه ، لقى الله (عزوجل) يوم القيامة ملجما بلجام من نار» ؛ التبيان ٢ : ٤٦ ؛ البحار ٢ : ٦٨ / ١٩ ، باب ١٣. (عن الأمالي وبلفظه).
(٣) الدرّ ١ : ٣٩٢ ؛ ابن ماجة ١ : ٩٧ / ٢٦٤ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٦٠.
(٤) الدرّ ١ : ٣٩٢ ؛ ابن ماجة ١ : ٩٧ / ٢٦٥ ، باب ٢٤ ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٩٦ / ٢٩٠٣١.
(٥) تفسير الإمام : ٤٠٢ / ٢٧٣.
(٦) زها : تبختر وأعجب بنفسه وتاه في غياهب جهله.
(٧) تفسير الإمام : ٤٠٢ / ٢٧٣.