رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلّق من ثمر الجنّة أو شجر الجنّة» (١).
[٢ / ٤٠٣٠] وأخرج ابن جرير عن عبدة بن سليمان بالإسناد إلى محمود بن لبيد عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الشهداء على بارق نهر بباب الجنّة في قبّة خضراء» [أو قال عبدة : في روضة خضراء] يخرج عليهم رزقهم من الجنّة بكرة وعشيّا» (٢).
[٢ / ٤٠٣١] وأخرج الثعلبي عن الحسن قال : إنّ الشهداء أحياء ، عند الله تعالى تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل الروح والفرح كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدوة وعشيّة فيصل إليهم الوجع (٣).
[٢ / ٤٠٣٢] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله (بَلْ أَحْياءٌ) قال : كان يقول : يرزقون من ثمر الجنّة ، ويجدون ريحها وليسوا فيها (٤).
[٢ / ٤٠٣٣] وأخرج ابن جرير عن ابن بشّار السلمي أو أبي بشّار ـ شكّ أبو جعفر ـ قال : أرواح الشهداء في قباب بيض من قباب الجنّة في كلّ قبّة زوجتان ، رزقهم في كلّ يوم طلعت فيه الشمس
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٧٦ ؛ الموطّأ ١ : ٢٤ / ٤٩ ، وفيه : «... كعب بن مالك كان يحدّث : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّما نسمة المؤمن طير يعلّق في شجر الجنّة ، يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه» ؛ مسند أحمد ٦ : ٣٨٦ ؛ الترمذي ٣ : ٩٦ / ١٦٩١ ، باب ١٣ (ما جاء في ثواب الشهيد) ؛ النسائي ١ : ٦٦٥ / ٢٢٠٠ ، باب ١١٧ (أرواح المؤمنين) بنحو ما رواه مالك ؛ ابن ماجة ١ : ٤٦٦ / ١٤٤٩ ، بلفظ : عن عبد الرحمان بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، قال : لمّا حضرت كعبا الوفاة ، أتته أمّ بشر بنت البراء بن معرور ، فقالت : يا أبا عبد الرحمان ، إن لقيت فلانا فاقرأ عليه منّى السّلام! قال : غفر الله لك يا أمّ بشر ، نحن أشغل من ذلك. قالت : يا أبا عبد الرحمان ، أما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ أرواح المؤمنين في طير خضر ، تعلّق بشجر الجنّة؟ ؛ كنز العمّال ٤ : ٣٩٩ / ١١١٠٧ ؛ الثعلبي ٢ : ٢١ ـ ٢٢ بلفظ : إنّ أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في ثمار الجنّة وتشرب من أنهارها وتأوي بالليل إلى قناديل من نور معلّقة تحت العرش.
(٢) الطبري ٢ : ٥٥ / ١٩٢٧ ؛ مسند أحمد ١ : ٢٦٦ ؛ الحاكم ٢ : ٧٤ ، كتاب الجهاد ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٣٧ ، بتفاوت.
(٣) الثعلبي ٢ : ٢٢ ؛ البغوي ١ : ١٨٥.
(٤) الدرّ ١ : ٣٧٦ ؛ الطبري ١ : ٥٣ / ١٩٢٢ ؛ ابن أبي حاتم ٣ : ٨١٣ / ٤٤٩٥ ، ذيل الآية ١٦٩ من آل عمران ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٣٧ ؛ القرطبي ٤ : ٢٦٩ ، ذيل الآية ١٦٩ من سورة آل عمران.