ثور وحوت ، فأمّا الثور ففيه طعم كلّ ثمرة في الجنّة ، وأمّا الحوت ففيه طعم كلّ شراب في الجنّة (١).
[٢ / ٤٠٣٤] وأخرج أحمد عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة أنّه قال : ذكر الشهيد عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «لا تجفّ الأرض من دم الشهيد حتّى تبتدره زوجتاه كأنّهما ظئران أضلّتا فصيليهما ببراح من الأرض ، بيد كلّ واحدة منهما حلّة خير من الدنيا وما فيها» (٢).
[٢ / ٤٠٣٥] وعن مكحول عن كثير بن مرّة عن قيس الجدامي [رجل كانت له صحبة] قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يعطى الشهيد ستّ خصال : عند أوّل قطرة من دمه يكفّر عنه كلّ خطيئة ، ويرى مقعده من الجنّة ، ويزوّج من الحور العين ، ويؤمن من الفزع الأكبر ، ومن عذاب القبر ، ويحلّى حلّة الإيمان» (٣).
[٢ / ٤٠٣٦] وأخرج النسائي والحاكم وصحّحه عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يؤتى بالرجل من أهل الجنّة فيقول الله له : يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول : أي ربّ خير منزل. فيقول : سل وتمنّ. فيقول : وما أسألك وأتمنّى؟ أسألك أن تردّني إلى الدنيا فأقتل في سبيل الله عشر مرّات! لما يرى من فضل الشهادة» (٤).
[٢ / ٤٠٣٧] وأخرج أحمد ومسلم والنسائي والحاكم عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يؤتى بالرجل من أهل الجنّة فيقول الله له : يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول : أي ربّ خير منزل. فيقول : سل وتمنّه. فيقول : ما أسألك وأتمنّى؟ أسألك أن تردّني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرّات. لما رأى من فضل الشهادة.
قال : ويؤتى بالرجل من أهل النار ، فيقول الله : يا ابن آدم! كيف وجدت منزلك؟ فيقول : أي ربّ ، شرّ منزل. فيقول : فتفتدي منه بطلاع الأرض ذهبا؟ فيقول : نعم. فيقول : كذبت قد سألتك
__________________
(١) الطبري ٢ : ٥٥ / ١٩٢٨ ؛ الدرّ ١ : ٣٧٤ ، سورة آل عمران.
(٢) مسند أحمد ٢ : ٢٩٧ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٣٨.
(٣) مسند أحمد ٤ : ٢٠٠ ؛ الثعلبي ٢ : ٢٢ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٢٣٨ ، عن عبادة بن الصامت عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بزيادة فيه.
(٤) الدرّ ١ : ٣٧٦ ؛ النسائي ٣ : ٢٤ ـ ٢٥ / ٤٣٦٨ ؛ الحاكم ٢ : ٧٥ ، كتاب الجهاد ؛ كنز العمّال ٤ : ٤٠٦ / ١١١٣٥ ؛ ابن كثير ١ : ٣٨٨ ذيل الآية ٩١ من آل عمران.