[٢ / ٣٧٤٩] وعن إسماعيل بن أبي الحسن عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه فقد أدّى شكرها» (١).
[٢ / ٣٧٥٠] وقال الصادق عليهالسلام : «من أنعم الله عليه نعمة فعرفها بقلبه وعلم أنّ المنعم عليه الله فقد أدّى شكرها وإن لم يحرّك لسانه ، ومن علم أنّ المعاقب على الذنوب الله فقد استغفر وإن لم يحرّك به لسانه» وقرأ : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ) الآية (٢)(٣).
[٢ / ٣٧٥١] وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أنعم الله ـ عزوجل ـ على عبد نعمة فعلم أنّها من الله إلّا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها ، ولا أذنب عبد ذنبا فندم عليه إلّا كتب الله له مغفرة قبل أن يستغفره» (٤).
* * *
[٢ / ٣٧٥٢] روى الكليني بإسناده إلى سفيان بن عيينة عن عمّار الدهني قال : سمعت عليّ بن الحسين عليهالسلام يقول : «إنّ الله يحبّ كلّ قلب حزين ، ويحبّ كلّ عبد شكور ، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : أشكرت فلانا؟ فيقول : بل شكرتك يا ربّ ، فيقول : لم تشكرني إذ لم تشكره ، ثمّ قال : أشكركم لله أشكركم للناس» (٥).
[٢ / ٣٧٥٣] وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أنّ رجلا كان يأتي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيسلّم عليه ، فيقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كيف أصبحت؟ فيقول الرجل : أحمد إليك الله ، وأحمد الله إليك. فكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو له ، فجاء يوما فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كيف أنت يا فلان؟ قال : بخير إن شكرت. فسكت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال الرجل : يا نبيّ الله كنت تسألني وتدعو لي ، وإنّك سألتني اليوم فلم تدع لي؟ قال : إنّي كنت أسألك فتشكر الله ، وإنّي سألتك اليوم فشككت في الشكر» (٦).
[٢ / ٣٧٥٤] وروى الصدوق عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث له قال : «وشكر كلّ نعمة
__________________
(١) المصدر : ٩٦ / ١٥.
(٢) البقرة ٢ : ٢٨٤.
(٣) تحف العقول : ٣٦٩.
(٤) الحاكم ١ : ٥١٤.
(٥) الكافي ٢ : ٩٩ / ٣٠.
(٦) الدرّ ١ : ٣٧٠ ؛ الشكر لله : ٨٣ و ٨٤ / ٣٨ ؛ شعب الإيمان ٤ : ١٠٩ / ٤٤٤٩.