[٢ / ٣٧٤٣] وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن المنكدر قال : كان من دعاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» (١).
[٢ / ٣٧٤٤] وروى الكليني بالإسناد إلى محمّد بن الفرج قال : كتب إليّ أبو جعفر ابن الرضا عليهالسلام بهذا الدعاء وعلّمنيه وقال : من قال في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلّا تيسّرت له وكفاه الله ما أهمّه :
«بسم الله وبالله وصلّى الله على محمّد وآله ، وأفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصير بالعباد ، فوقاه الله سيّئات ما مكروا ، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين ، فاستجبنا له ونجّيناه من الغمّ ، وكذلك ننجي المؤمنين ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ، ما شاء الله وإن كره الناس ، حسبي الربّ من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الّذي لم يزل حسبي منذ كنت (٢) ، حسبي الله الّذي لا إله إلّا هو ، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم».
وقال : إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل : «رضيت بالله ربّا وبمحمّد نبيّا وبالإسلام دينا وبالقرآن كتابا وبفلان وفلان أئمة ، اللهمّ وليّك فلان فاحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته وامدد له في عمره واجعله القائم بأمرك والمنتصر لدينك وأره ما يحبّ وما تقرّ به عينه في نفسه وذرّيته وفي أهله وماله وفي شيعته وفي عدوّه ، وأرهم منه ما يحذرون ، وأره فيهم ما يحبّ وتقرّ به عينه ، واشف صدورنا وصدور قوم مؤمنين».
قال : وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إذا فرغ من صلاته : «اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت. وإسرافي على نفسي وما أنت أعلم به منّي ، اللهمّ أنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلّا أنت بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أجمعين. ما علمت الحياة خيرا لي فأحيني ، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيرا لي. اللهمّ إنّي أسألك خشيتك في السرّ والعلانية ، وكلمة الحقّ في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفذ ، وقرّة عين لا ينقطع ، وأسألك
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٦٨ ؛ شعب الإيمان ٤ : ١٠٠ / ٤٤١١ ؛ كتاب الشكر : ٦٦ / ٤.
(٢) صحّحنا على رواية الفقيه.