الله؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله» (١).
[٢ / ٣٦٨١] وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي المخارق قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مررت ليلة أسري بي برجل مغيّب في نور العرش ، قلت : من هذا ، أملك؟! قيل : لا. قلت : نبيّ؟ قيل : لا. قلت : من هذا؟ قال : هذا رجل كان في الدنيا لسانه رطب من ذكر الله ، وقلبه معلّق بالمساجد ، ولم يستسبّ لوالديه» (٢).
[٢ / ٣٦٨٢] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لأبي الدرداء : إنّ رجلا أعتق مائة نسمة. قال : إنّ مائة نسمة من مال رجل لكثير ، وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار وأن لا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله (٣).
[٢ / ٣٦٨٣] وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن أبي الدنيا والحاكم وصحّحه والبيهقي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا أنبّئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا أعدائكم فتضربوا أعناقهم؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله» (٤).
[٢ / ٣٦٨٤] وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما عمل آدميّ عملا قطّ أنجى له من عذاب القبر من ذكر الله. وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا أخبركم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من تعاطي الذهب والفضّة ، ومن أن تلقوا عدوّكم
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٦٢ ؛ مختصر زوائد مسند البزّار ٢ : ٣٩٢ / ٢٠٧٨ ؛ ابن حبّان ٣ : ٩٩ ـ ١٠٠ / ٨١٨ ؛ الكبير ٢٠ : ١٠٦ ؛ الشعب ١ : ٣٩٣ / ٥١٦ ؛ كنز العمّال ١ : ٤١٤ / ١٧٥٢ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٧٤.
(٢) الدرّ ١ : ٣٦٢ ؛ حلية الأولياء ١ : ٣٨ / ٩٥ ، أي لم يجلب المسبّة لوالديه.
(٣) الدرّ ١ : ٣٦٢ ؛ المصنّف ٨ : ٢٣٧ / ١٢ كتاب الزهد ، باب ٥٣ ، ما جاء في فضل ذكر الله ؛ الزهد ، لأحمد : ٢١٣ / ٧٣٠ ، بلفظ : عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لأبي الدرداء : إنّ أبا سعد بن منّبه أعتق مائة محرّر ، فقال : إنّ مائة محرّر من مال رجل لكثير وإن شئت أنبأتك بما هو أفضل من ذلك : إيمان ملزوم بالليل والنهار ، ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ـ عزوجل ـ.
(٤) الدرّ ١ : ٣٦٢ ؛ أحمد ٥ : ١٩٥ ؛ الترمذي ٥ : ١٢٧ ـ ١٢٨ / ٣٤٣٧ ، باب ٦ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٢٤٥ / ٣٧٩٠ باب ٥٣ ؛ الحاكم ١ : ٤٩٦ ؛ الشعب ١ : ٣٩٤ / ٥١٩ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٧٣ ، ثمّ قال : رواه أحمد وإسناده حسن ؛ كنز العمّال ١ : ٤١٦ / ١٧٦٧.