[٢ / ٣٣٦٨] وأخرج ابن ماجة عن عطاء بن أبي رباح أنّه سئل عن الركن الأسود فقال : حدّثني أبو هريرة أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من فاوضه فإنّما يفاوض يد الرحمان» (١).
* * *
وهناك أحاديث معزوّة إلى أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ذات أسانيد ضعيفة ، قد تشبه أحاديث سلفت ، في ظاهر مشكل ولعلّ لها تأويلا زوي عنّا ، والله العالم!
[٢ / ٣٣٦٩] من ذلك ما رواه العيّاشي : أنّ أمّة محمّد هم بنو هاشم. حيث قول إبراهيم : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ)(٢).
[٢ / ٣٣٧٠] وما رواه عليّ بن إبراهيم : أنّ الله أمر إبراهيم أن يبني البيت في موضع القبّة الّتي نزلت على آدم ، ثمّ ارتفعت أيّام نوح (٣).
[٢ / ٣٣٧١] وما رواه الكليني : أنّ الأمّة في دعاء إبراهيم ، هم ذرّيّة إبراهيم وإسماعيل من سكنة الحرم ممّن لم يعبدوا غير الله (٤).
[٢ / ٣٣٧٢] وما رواه أيضا : أنّ آدم وحوّاء لمّا اهبطا إلى الأرض ضربت لهما خيمة في موضع البيت. ثمّ نحّيا منه وأوحى الله إلى جبرئيل أن يرفع قواعد البيت ، بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من طور سيناء وحجر من ظهر الكوفة وأتمّ بناءها من حجارة أبي قبيس ، وجعل لها بابين ، فجعلت الملائكة تطوف بها. فلمّا نظر آدم وحوّاء إلى طواف الملائكة قاما فطافا حولها سبعة أشواط ، ثمّ خرجا يطلبان الكلأ (٥).
[٢ / ٣٣٧٣] وما رواه : أنّ الله أمر إبراهيم أن يحجّ بإسماعيل ويسكنه الحرم. وكانت العرب تحجّ البيت وكانت قواعده ردما ، فجمع إسماعيل الصخور وكوّمها في جوف الكعبة. فلمّا امر ببناء البيت كشف عن الصخور وإذا هي صخرة حمراء ، فجعلا بناء البيت عليها ، وأنزل الله أربعة أملاك
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٢٧ ؛ ابن ماجة ٢ : ٩٨٥ ـ ٩٨٦ / ٢٩٥٧ ، باب ٣٢.
(٢) العيّاشي ١ : ٧٩ ـ ٨٠ / ١٠١ ؛ البحار ٢٤ : ١٥٤ / ٧.
(٣) القمي ١ : ٦١ ـ ٦٢ ؛ البحار ١٢ : ٩٧ ـ ١٠٠ / ٦.
(٤) الكافي ٥ : ١٣ ـ ١٤ / ١ ؛ التهذيب ٦ : ١٢٧ ـ ١٢٨ / ٢٢٤ / ٣.
(٥) الكافي ٤ : ١٩٥ ـ ١٩٧ ؛ العيّاشي ١ : ٥٣ ـ ٥٧ / ٢١ ؛ البحار ١١ : ٢٠٨ ـ ٢٠٩.