المعمور في طول عشرين سنة.
ثمّ قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : نزلت صحف إبراهيم في أوّل ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لستّ من شهر رمضان. وأنزل الإنجيل لثلاث عشر ليلة خلت من شهر رمضان. وأنزل الزبور لثماني عشرة من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان» (١).
قلت : هذا الحديث فيه كلام تعرّضنا له في التمهيد.
[٢ / ٤٧٥٤] وبالإسناد إلى ابن سنان عمّن ذكره قال : سألت أبا عبد الله عن القرآن والفرقان ، أهما شيئان أو شيء واحد؟ فقال : «القرآن ، جملة الكتاب ، والفرقان المحكم الواجب العمل به» (٢).
[٢ / ٤٧٥٥] وروى ابن بابويه والكليني والشيخ بالإسناد إلى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن المغيرة عن عمرو الشامي عن الإمام أبي عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ، يوم خلق السماوات والأرض ، فغرّة الشهور شهر الله ـ عزوجل ـ وهو شهر رمضان. وقلب شهر رمضان ليلة القدر ، ونزل القرآن في أوّل ليلة من شهر رمضان ، فاستقبل الشهر بالقرآن!» (٣)
[٢ / ٤٧٥٦] وروى عليّ بن إبراهيم القمّي عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : سئل عن قوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) كيف كان ، وإنّما أنزل القرآن في طول عشرين سنة أوّله وآخره؟ فقال : «أنزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ، ثمّ نزل من البيت المعمور إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في طول عشرين سنة» (٤).
وهكذا رواه الصدوق بالإسناد إلى حفص بن غياث عنه عليهالسلام (٥).
[٢ / ٤٧٥٧] وروى ابن بابويه والكليني والشيخ بالإسناد إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «نزلت التوراة في ستّ مضين من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثنتي عشرة مضت من شهر
__________________
(١) العيّاشيّ ١ : ٩٩ / ١٨٤.
(٢) المصدر / ١٨٥.
(٣) الفقيه ٢ : ٩٩ / ١٨٤٣ ؛ الأمالي : ١١٨ ـ ١١٩ / ١٠٥ ـ ٤ ، المجلس ١٥ ؛ الكافي ٤ : ٦٥ ـ ٦٦ / ١ ؛ التهذيب ٤ : ١٩٢ / ٥٤٦ ـ ١ ؛ البحار ٩٤ : ١١ / ١٣ ؛ البرهان ١ : ٣٩٨ / ١ ؛ نور الثقلين ١ : ١٦٦.
(٤) القمي ١ : ٦٦.
(٥) الأمالي : ٥٦ / ٥ ، المجلس ١٥.