يكره أن يجمع لفظه ، لهذا المعنى!
ويحتجّ بما روي : رمضان اسم من أسماء الله تعالى!
قال : وهذا ليس بصحيح ، فإنّه من حديث أبي معشر نجيح ، وهو ضعيف (١).
قال : والصحيح جواز إطلاق «رمضان» من غير إضافة ، كما ثبت في الصحاح وغيرها. فذكر حديث مسلّم : «إذا جاء رمضان ...» (٢).
[٢ / ٤٧٣٣] وفي صحيح أبي حاتم البستيّ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلّقت أبواب جهنّم وسلسلت الشياطين». ورواه النسائي بلفظ : «إذا دخل رمضان ...» وبلفظ : «إذا جاء رمضان». وفي لفظ آخر : «هذا رمضان قد جاءكم» (٣).
[٢ / ٤٧٣٤] وروى النسائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أتاكم رمضان شهر مبارك ...» (٤).
[٢ / ٤٧٣٥] وروى عن ابن عبّاس أيضا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لامرأة من الأنصار : «إذا كان رمضان فاعتمري ، فإنّ عمرة فيه تعدل حجّة» (٥).
[٢ / ٤٧٣٦] وروي عن عبد الرحمان بن عوف قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله تعالى فرض صيام رمضان عليكم ، وسننت لكم قيامه. فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه» (٦).
قال : والآثار في هذا كثيرة ، كلّها بإسقاط «شهر».
قال : وربما أسقطت العرب ذكر الشهر مع رمضان ، قال الشاعر :
جارية في درعها الفضفاض |
|
أبيض من أخت بني إباض |
__________________
(١) ذكره ابن عديّ في الضعاف ، وجاء بهذا الحديث عنه. الكامل (دار الكتب العلمية) ٨ : ٣١٣. وقال البيهقي : أبو معشر هو نجيح السندي ضعّفه يحيى بن معين وكان يحيى القطّان لا يحدّث عنه. ثمّ روى عن مجاهد والحسن ، وعقّبه بقوله : والطريق إليهما ضعيف. (النسائي ٤ : ٢٠١ ـ ٢٠٢).
(٢) مسلم ٣ : ١٢١.
(٣) النسائي ٤ : ١٠٢ ـ ١٠٣.
(٤) المصدر : ١٠٤.
(٥) المصدر.
(٦) مسند أحمد ١ : ١٩١.