أخرجه ابن أبي شيبه ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي سعيد. وزاد قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «والّذي نفس محمّد بيده ، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» (١).
[٢ / ٤٦٧٢] وأخرج أحمد والبيهقي عن جابر ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «قال ربّنا : الصيام جنّة يستجنّ بها العبد من النار ، وهو لي وأنا أجزي به». قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «الصيام جنّة حصينة من النار» (٢).
[٢ / ٤٦٧٣] وأخرج البيهقي عن أيّوب بن حسّان الواسطي عن أبيه قال : سمعت رجلا سأل سفيان بن عيينة فقال : يا أبا محمّد فيما يرويه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ربّه عزوجل : «كلّ عمل ابن آدم له ، إلّا الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به»؟ فقال ابن عيينة : هذا من أجود الأحاديث وأحكمها ، إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدّي ما عليه من المظالم من سائر عمله ؛ حتّى لا يبقى إلّا الصوم ، فيتحمّل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنّة (٣).
[٢ / ٤٦٧٤] وأخرج مالك وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال الله عزوجل : كلّ عمل ابن آدم له إلّا الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، وإن سابّه أو شاتمه أحد فليقل : إنّي امرؤ صائم ، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرح بهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربّه فرح بصومه» (٤).
[٢ / ٤٦٧٥] وأخرج الترمذي والبيهقي عن رجل من بني سليم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيده فقال : «سبحان الله نصف الميزان ، والحمد لله تملأ الميزان ، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض ،
__________________
(١) المصنّف ٢ : ٤٢٣ / ٣ ، باب ٣ ؛ مسلم ٣ : ١٥٨ ؛ سنن النسائي ٢ : ٩٠ ؛ شعب الإيمان ٣ : ٢٩٤ / ٣٥٨١.
(٢) الدرّ ١ : ٤٣٦ ؛ مسند أحمد ٣ : ٣٩٦ ؛ شعب الإيمان ٣ : ٢٨٩ / ٣٥٧٠ ، وفيه : الصيام جنّة يجتنّ بها العبد ؛ كنز العمّال ٨ : ٤٥١ و ٤٤٣.
(٣) الدرّ ١ : ٤٣٦ ؛ البيهقي ٤ : ٢٧٤ ؛ شعب الإيمان ٣ : ٢٩٥ / ٣٥٨٢.
(٤) الدرّ ١ : ٤٣٦ ؛ الموطّأ ١ : ٣١٠ / ٥٧ ، باب ٢٢ ؛ المصنّف ٢ : ٤٢١ / ٢ ، باب ٢ (ما يؤمر به الصيام) ؛ مسند أحمد ٢ : ٢٧٣ ؛ البخاري ٢ : ٢٢٨ ؛ مسلم ٣ : ١٥٧ ـ ١٥٨ ؛ النسائي ٢ : ٩١ / ٢٥٢٦ ، باب ٤١ ، وفيه : «فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل ...».