لك كثير مال» (١).
[٢ / ٤٥١٠] وروي أنّه حضره رجل مقلّ ، فقال : ألا أوصي ـ يا أمير المؤمنين؟ ـ فقال : «أوص بتقوى الله ، وأمّا المال فدعه لورثتك ، فإنّه طفيف يسير. وإنّما قال الله ـ عزوجل ـ : (إِنْ تَرَكَ خَيْراً) وأنت لم تترك خيرا توصي فيه» (٢).
[٢ / ٤٥١١] وأخرج عبد بن حميد عن ابن عبّاس ـ أيضا ـ قال : من لم يترك ستّين دينارا لم يترك خيرا (٣).
[٢ / ٤٥١٢] وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي عن عائشة. قال لها رجل : إنّي أريد أن أوصي! قالت : كم مالك؟ قال : ثلاثة آلاف. قالت : كم عيالك؟ قال : أربعة. قالت : قال الله : (إِنْ تَرَكَ خَيْراً) وهذا يسير فاتركه لعيالك فهو أفضل (٤).
[٢ / ٤٥١٣] وأخرج عبد الرزّاق وسعيد بن منصور والبيهقي عن ابن عبّاس قال : إن ترك الميّت سبعمائة درهم فلا يوصي (٥).
[٢ / ٤٥١٤] وعن أبان بن إبراهيم النخعي في قوله تعالى : (إِنْ تَرَكَ خَيْراً) قال : ألف درهم إلى خمسمائة (٦).
[٢ / ٤٥١٥] وأخرج ابن جرير بالإسناد إلى همّام بن يحيى ، عن قتادة في هذه الآية : (إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ) قال : الخير : ألف فما فوقه (٧).
[٢ / ٤٥١٦] وروي عن طاووس قال : لم يترك خيرا من لم يترك ثمانين دينارا (٨).
__________________
(١) عوالي اللئالي ٢ : ١١٦ / ٣٢١ ؛ التبيان ٢ : ١٠٩ ؛ مجمع البيان ١ : ٤٩٣ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٣٤٢ ـ ٣٤٣.
(٢) دعائم الإسلام ٢ : ٣٥٦ / ١٢٩٨ ؛ مستدرك الوسائل ١٤ : ١٤١.
(٣) الدرّ ١ : ٤٢٢ ؛ الوسيط ١ : ٢٧٠ ؛ ابن كثير ١ : ٢١٨.
(٤) سنن سعيد ٢ : ٦٥٦ / ٢٤٨. قال : سنده صحيح ؛ الثعلبي ٢ : ٥٨ ، بلفظ عن أبي مليكة أنّ رجلا قال لعائشة ... ، أبو الفتوح ٢ : ٣٤٣ ؛ الدرّ ١ : ٤٢٣.
(٥) سنن سعيد ٢ : ٦٥٨ / ٢٥٠ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٣٤٣ ، بلفظ : ثمانمأة درهم ؛ مجمع البيان ١ : ٤٩٣ ، بلفظ : إلى ثمانمأة درهم.
(٦) الطبري ٢ : ١٦٦ / ٢٢٠٥ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٠٨ / ١٧٧ ؛ التبيان ٢ : ١٠٩.
(٧) الطبري ٢ : ١٦٥.
(٨) ابن كثير ١ : ٢١٨ ؛ الوسيط ١ : ٢٧٠.