[٢ / ٤٣٠٠] وعن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليهالسلام قال : «هبط جبرئيل على آدم عليهالسلام فقال : يا آدم إنّي امرت أن أخيّرك واحدة من ثلاث فاخترها ودع اثنتين ، فقال له آدم : يا جبرئيل وما الثلاث؟ فقال : العقل والحياء والدين ، فقال آدم : إنّي قد اخترت العقل ، فقال جبرئيل للحياء والدين : انصرفا ودعاه فقالا : يا جبرئيل إنّا امرنا أن نكون مع العقل حيث كان ، قال : فشأنكما وعرج».
[٢ / ٤٣٠١] وعن محمّد بن عبد الجبّار ، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قلت له : ما العقل؟ قال : ما عبد به الرحمان واكتسب به الجنان. قال : قلت : فالّذي كان في معاوية؟ فقال : تلك النكراء! تلك الشيطنة ، وهي شبيهة بالعقل ، وليست بالعقل».
[٢ / ٤٣٠٢] وعن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : «صديق كلّ امرء عقله ، وعدوّه جهله».
[٢ / ٤٣٠٣] وعن ابن فضّال وعن الحسن بن الجهم أيضا قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : «إنّ عندنا قوما لهم محبّة ، وليست لهم تلك العزيمة يقولون بهذا القول؟ فقال : ليس أولئك ممّن عاتب الله ، إنّما قال الله : فاعتبروا يا اولي الأبصار».
[٢ / ٤٣٠٤] وعن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من كان عاقلا كان له دين ، ومن كان له دين دخل الجنّة».
[٢ / ٤٣٠٥] وعن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّما يداقّ الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا».
[٢ / ٤٣٠٦] وعن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : فلان من عبادته ودينه وفضله؟ فقال : كيف عقله؟ قلت : لا أدري ، فقال : «إنّ الثواب على قدر العقل ، إنّ رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله في جزيرة من جزائر البحر ، خضراء نضرة ، كثيرة الشجر ظاهرة الماء وإن ملكا من الملائكة مرّ به فقال : يا ربّ أرني ثواب عبدك هذا ، فأراه الله ذلك ، فاستقلّه الملك ، فأوحى الله إليه : أن اصحبه! فأتاه الملك في صورة إنسيّ فقال له : من أنت؟ قال : أنا رجل عابد بلغني مكانك وعبادتك في هذا المكان فأتيتك لأعبد الله معك ، فكان معه يومه ذلك فلمّا أصبح قال له الملك : إنّ مكانك لنزه وما يصلح إلّا للعبادة ، فقال له العابد : إنّ لمكاننا هذا عيبا ، فقال له : وما هو؟ قال : ليس لربّنا بهيمة فلو كان له حمار رعيناه في هذا الموضع ، فإنّ هذا الحشيش يضيع ، فقال له الملك : وما