أقضي في ذا ، قل لها : فلتأكل معها وليظلّها وإيّاها سقف بيت ، ولا تمشي ، ولا تعتق ، ولتتق الله ربّها ، ولا تعود إلى ذلك ، فإنّ هذا من خطوات الشيطان» (١).
[٢ / ٤٢٦٤] وروى أحمد بن محمّد ، عن ابن بكير بن أعين قال إنّ : أخت عبد الله بن حمدان المختار ، دخلت على أخت لها وهي مريضة ، فقالت لها أختها : أفطري فأبت ، فقالت أختها : جاريتي حرّة إن لم تفطري ، إن كلّمتك أبدا ، فقالت : فجاريتي حرّة إن أفطرت ، فقالت الأخرى : فعليّ المشي إلى بيت الله ، وكلّ مالي في المساكين إن لم تفطري ، فقالت : عليّ مثل ذلك إن أفطرت ، فسئل أبو جعفر عليهالسلام ، عن ذلك فقال : «فلتكلّمها ، إنّ هذا كلّه ليس بشيء ، وإنّما هو من خطوات الشيطان» (٢).
[٢ / ٤٢٦٥] وأخرج ابن أبي حاتم بالإسناد إلى أبي رافع : أنّه غضب على امرأته فقال : كلّ مملوك لها حرّ إن لم أطلّقها ، فأتى زينب بنت أمّ سلمة ـ وهي يومئذ أفقه امرأة في المدينة ـ وسألها عن ذلك ، فقالت : إنّما هذه من خطوات الشيطان (٣).
[٢ / ٤٢٦٦] وأخرج عبد بن حميد عن عثمان بن غياث قال : سألت جابر بن زيد عن رجل نذر أن يجعل في أنفه حلقة من ذهب. فقال : هي من خطوات الشيطان ، ولا يزال عاصيا لله فليكفّر عن يمينه (٤).
[٢ / ٤٢٦٧] وأخرج عبد الرزّاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصحّحه عن ابن مسعود ، أنّه أتي بضرع وملح فجعل يأكل ، فاعتزل رجل من القوم فقال ابن مسعود : ناولوا صاحبكم. فقال : لا أريد. فقال : أصائم أنت؟ قال : لا. قال : فما شأنك؟ قال : حرّمت أن آكل ضرعا أبدا. فقال ابن مسعود : هذا من خطوات الشيطان ، فاطعم وكفّر عن
__________________
(١) العيّاشيّ ١ : ٩٢ / ١٤٨ ؛ البرهان ١ : ٣٧٦ ؛ البحار ١٠١ : ٢٢٣ / ٣٠ ؛ الكافي ٧ : ٤٤٠ ـ ٤٤١ / ٨ ؛ النوادر : ٢٧ ـ ٢٨ / ١٩ ، باب ٣.
(٢) مستدرك الوسائل ١٦ : ٤٣ ، النوادر : ٢٩ و ٣٠ / ٢٢ ، باب ٣ (ما لا يلزم من النذر والأيمان ...) ؛ البحار ١٠١ : ٢٣٣ / ٨٣.
(٣) راجع : ابن أبي حاتم ١ : ٢٨٠ / ١٥٠٢ ؛ وابن كثير ١ : ٢١٠. والحديث كان مشوّشا ، أخذنا المتلخّص منه.
(٤) الدرّ ١ : ٤٠٤.