[٢ / ٤٠٦١] وأخرج مسلم عن أمّ سلمة قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللهمّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلّا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها.» قالت : فلمّا توفّي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخلف الله لي خيرا منه ، رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
[٢ / ٤٠٦٢] قال الطبرسي : وفي الحديث : من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه (٢).
[٢ / ٤٠٦٣] وروى الكليني بالإسناد إلى معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع عند ذكره المصيبة ويصبر حين تفجأه إلّا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه ، وكلّما ذكر مصيبة فاسترجع عند ذكره المصيبة ، غفر الله له كلّ ذنب اكتسب فيما بينهما» (٣).
[٢ / ٤٠٦٤] وأخرج الحكيم الترمذي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من نعمة وإن تقادم عهدها فيجدّد لها العبد الحمد ، إلّا جدّد الله له ثوابها ، وما من مصيبة وإن تقادم عهدها ، فيجدّد لها العبد الاسترجاع إلّا جدّد الله له ثوابها وأجرها» (٤).
[٢ / ٤٠٦٥] وروى الكليني عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داوود بن رزين عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من ذكر مصيبته ولو بعد حين فقال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربّ العالمين ، اللهمّ أجرني على مصيبتي ، وأخلف عليّ أفضل منها ، كان له من الأجر مثل ما كان عند أوّل صدمة». (٥)
[٢ / ٤٠٦٦] وروى عليّ بن جعفر بالإسناد إلى الإمام جعفر بن محمّد عليهالسلام يرفعه إلى الإمام
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٧٩ ؛ مسلم ٣ : ٣٧ و ٣٨ ، كتاب الجنائز ، باب ما يقال عند المصيبة ؛ البغوي ١ : ١٨٦ ـ ١٨٧ / ١٠٧ ؛ ابن كثير ١ : ٢٠٤.
(٢) نور الثقلين ١ : ١٤٥ ؛ مجمع البيان ١ : ٤٤٢ ؛ الصافي ١ : ٣٠٧ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٢٠١ ؛ البحار ٧٩ : ١٢٦ ، باب ١٨.
(٣) نور الثقلين ١ : ١٤٤ ؛ الكافي ٣ : ٢٢٤ / ٥ ؛ الفقيه ١ : ١٧٥ / ٥١٥ ؛ ثواب الأعمال : ١٩٧ ؛ البحار ٧٩ : ١٢٧ ـ ١٢٨ / ١ ، باب ٢٨.
(٤) الدرّ ١ : ٣٧٨ ؛ نوادر الأصول ٢ : ٢٠٣ ، الأصل : ١٥٢ ، وفيه : «فيجدّدها العبد بالحمد» بدل قوله «فيجدد لها العبد الحمد» ؛ كنز العمّال ٣ : ٢٦٤ / ٦٤٧١.
(٥) الكافي ٣ : ٢٢٤ / ٦ ؛ البحار ٧٩ : ١٤٣ ، باب ١٨.