ومن يدمن قرع الباب يلج» (١).
[٢ / ٣٩٤٧] وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «الصبر مطيّة لا تكبو ، والقناعة سيف لا ينبو» (٢).
[٢ / ٣٩٤٨] وقال : «أفضل العبادة الصبر والصمت وانتظار الفرج» (٣).
[٢ / ٣٩٤٩] وقال : «الصبر جنّة من الفاقة» (٤).
[٢ / ٣٩٥٠] وقال : «من ركب مركب الصبر اهتدى إلى ميدان النصر» (٥).
[٢ / ٣٩٥١] وروى أبو الفضل الطبرسي مرفوعا إلى الإمام الصادق عليهالسلام قال : «إنّ الحرّ حرّ على جميع أحواله ، إن نابته نائبة صبر لها ، وإن تداكّت عليه المصائب لم تكسره ، وإن أسر وقهر واستبدل بالعسر يسرا ، كما كان يوسف الصدّيق الأمين عليهالسلام ، لم يضرّه حزنه أن استعبد وقهر وأسر ، ولم تضرّره ظلمة الجبّ ووحشته ، وما ناله أن منّ الله عليه فجعل الجبّار العاتي له عبدا ، بعد أن كان مالكا له ، فأرسله فرحم به أمّة ، وكذلك الصبر يعقب خيرا. فاصبروا تظفروا ، وواظبوا على الصبر توجروا» (٦).
[٢ / ٣٩٥٢] وعن الإمام الباقر عليهالسلام قال : «من صبر واسترجع وحمد الله عند المصيبة فقد رضي بما صنع الله ، ووقع أجره على الله ، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم وأحبط الله أجره» (٧).
[٢ / ٣٩٥٣] وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «المؤمن يطبع على الصبر على النوائب» (٨).
[٢ / ٣٩٥٤] وعن الحلبيّ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى داوود عليهالسلام أنّ قرينك في الجنّة خلّادة بنت أوس فأتها وأخبرها وبشّرها بالجنّة وأعلمها أنّها قرينك في الآخرة.
فانطلق داوود عليهالسلام إليها فقرع الباب عليها ، فخرجت إليه ، فقال : أنت خلّادة بنت أوس؟ قالت : يا نبيّ الله لست بصاحبتك الّتي تطلب! قال لها داوود : ألست خلّادة بنت أوس من سبط كذا وكذا؟ قالت : بلى ، قال : فأنت هي إذا ، فقالت : يا نبيّ الله لعلّ اسما وافق اسما؟ فقال لها داوود : ما كذبت ولا كذبت ، وإنّك لأنت هي ، فقالت : يا نبيّ الله ما أكذّبك ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به.
قال لها داوود : خبّريني عن سريرتك ما هي؟ قالت : أمّا هذا فسأخبرك به : إنّه لم يصبني وجع
__________________
(١) كنز الفوائد : ٥٨ ؛ البحار ٦٨ : ٩٦. (٢) كنز الفوائد : ٥٨.
(٣) المصدر.
(٤) المصدر.
(٥) المصدر.
(٦) مشكاة الأنوار : ٥٨.
(٧) المصدر : ٥٩.
(٨) المصدر.