تسعمائة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش» (١).
[٢ / ٣٨٦٦] وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «الصبر صبران صبر على البلاء حسن جميل وأفضل الصبرين الورع عن محارم الله» (٢) وروي هذا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أيضا.
* * *
رجع الكلام إلى ما ذكره أبو حامد ، قال :
[٢ / ٣٨٦٧] وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قال الله ـ عزوجل ـ : إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثمّ استقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديوانا» (٣).
[٢ / ٣٨٦٨] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «انتظار الفرج بالصبر عبادة» (٤).
[٢ / ٣٨٦٩] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال كما أمر الله تعالى : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)(٥) اللهمّ اؤجرني بمصيبتي وأعقبني خيرا منها ، إلّا فعل الله به ذلك» (٦).
[٢ / ٣٨٧٠] وقال أنس : حدّثني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله ـ عزوجل ـ قال : يا جبريل ما جزاء من سلبت كريمتيه؟ قال : سبحانك لا علم لنا إلّا ما علّمتنا. قال الله تعالى جزاؤه الخلود في داري والنظر إلى وجهي» (٧).
[٢ / ٣٨٧١] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يقول الله ـ عزوجل ـ إذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر ولم يشكني إلى عوّاده أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ، فإذا أبرأته أبرأته ولا ذنب له وإن توفّيته فإلى رحمتي» (٨).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٩١ / ١٥ ، باب الصبر.
(٢) المصدر / ١٤.
(٣) مسند الشهاب ٢ : ٣٣٠ / ١٤٦٢ ؛ كنز العمّال ٣ : ٢٨٢ / ٦٥٦١.
(٤) مسند الشهاب ١ : ٦٢ / ٤٦ و ٤٧ ؛ كنز العمّال ٣ : ٢٧٢ / ٦٥٠٧.
(٥) البقرة ٢ : ١٥٦.
(٦) مسلم ٣ : ٣٧ بتفاوت.
(٧) الأوسط ٨ : ٣٥٥ بتفاوت ؛ ورواه أبو يعلى (٤ : ٢٥٢ / ٢٣٦٥) بلفظ : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول الله : إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنّة».
(٨) البيهقي ٣ : ٣٧٥ ، بتفاوت ؛ الجامع الصغير ١ : ٥٢٨ / ٣٤٣٩ ؛ كنز العمّال ١٥ : ٨١٢ / ٤٣٢٢٧.