[٢ / ٣١٦٢] وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال : يعملون به حقّ عمله. (١)
[٢ / ٣١٦٣] وأخرج وكيع وابن جرير عن الحسن في قوله : (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) قال : يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه. (٢)
* * *
[٢ / ٣١٦٤] قال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) قال : يعني عالمي ذلك الزمان يعني عالمي أجدادهم ويعني بالنعمة : المنّ والسلوى والحجر والغمام. (وَاتَّقُوا يَوْماً) يعني اخشوا يوما يوم القيامة (لا تَجْزِي نَفْسٌ) كافرة (عَنْ نَفْسٍ) كافرة (شَيْئاً) من المنفعة (وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ) يعني فداء (وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ) يعني شفاعة نبيّ ولا شهيد ولا صدّيق (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) يعني يمتنعون من العذاب. (٣)
[٢ / ٣١٦٥] وروى أبو النضر محمّد بن مسعود العيّاشي بالإسناد إلى إبراهيم بن الفضيل عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : «العدل ـ في قول أبي جعفر (الباقر عليهالسلام) ـ الفداء» (٤).
وما روي من تفسير العدل بالفريضة (٥) ، فهو ناظر إلى الحديث المعروف : «من أحدث حدثا أو آوى محدثا لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا». (٦)
فقد فسّر العدل بالفريضة والصرف بالنافلة. فيما رواه أسباط الزطّي عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام. (٧)
__________________
(١) الطبري ١ : ٧٢٥ / ١٥٧٠ ، وفي لفظ قال : «عملا به».
(٢) الدرّ ١ : ٢٧٣ ؛ الطبري ١ : ٧٢٥ ـ ٧٢٦ / ١٥٧٢ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢١٨ / ١١٥٨ ؛ الثعلبي ١ : ٢٦٦.
(٣) تفسير مقاتل ١ : ١٣٥.
(٤) العيّاشي ١ : ٧٦ / ٨٦ ؛ البحار ٨ : ٦١ / ٧٤ ، باب ٢١ ؛ البرهان ١ : ٣١٧ / ٢.
(٥) فيما رواه العيّاشي ١ : ٧٦ / ٨٥ عن يعقوب الأحمر عن الصادق عليهالسلام وما رواه ابن أبي حاتم ١ : ٢١٩ / ١١٦٤ بالإسناد إلى عبد الله بن المنيب قال : سمعت من يحدّث عن سعيد بن المسيّب أنّه سئل عن العدل؟ فقال : العدل الفريضة ، ما افترض الله على خلقه.
(٦) تحف العقول : ٣٩١ ؛ البحار ١ : ١٤٣.
(٧) العيّاشي ١ : ٧٦ / ٨٧.