[٢ / ٣٨٣٩] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أقلّ ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر ومن أعطى حظّه منهما لم يبال بما فاته من قيام الليل وصيام النهار ، ولأن تصبروا على ما أنتم عليه أحبّ إليّ من أن يوافيني كلّ امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ولكنّي أخاف أن تفتح عليكم الدنيا بعدي فينكر بعضكم بعضا وينكركم أهل السماء عند ذلك. فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه ، ثمّ قرأ قوله تعالى : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ) الآية (١)» (٢).
[٢ / ٣٨٤٠] وروى جابر أنّه سئل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الإيمان فقال : «الصبر والسماحة» (٣).
[٢ / ٣٨٤١] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا : «الصبر كنز من كنوز الجنّة» (٤).
[٢ / ٣٨٤٢] وسئل مرّة : ما الإيمان؟ فقال : «الصبر» (٥).
[٢ / ٣٨٤٣] وهذا يشبه قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحجّ عرفة» (٦) معناه معظم الحجّ عرفة.
[٢ / ٣٨٤٤] وقال أيضا صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس» (٧). وقيل : أوحى الله تعالى إلى داوود عليهالسلام : تخلّق بأخلاقي ، وإنّ من أخلاقي أنّي أنا الصبور.
[٢ / ٣٨٤٥] وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «في الصبر على ما تكره خير كثير» (٨).
[٢ / ٣٨٤٦] وقال المسيح عليهالسلام : إنّكم لا تدركون ما تحبّون إلّا بصبركم على ما تكرهون (٩).
[٢ / ٣٨٤٧] وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو كان الصبر رجلا لكان كريما والله يحبّ الصابرين» (١٠) والأخبار في هذا لا تحصى.
[٢ / ٣٨٤٨] قال المولى الكاشاني : قال عليّ عليهالسلام : «بني الإيمان على أربع دعائم اليقين والصبر والجهاد والعدل».
__________________
(١) النحل ١٦ : ٩٦. (٢) البحار ٧٩ : ١٣٧ / ٢٢.
(٣) أبو يعلى ٣ : ٣٨٠ ؛ مكارم الأخلاق ، ابن أبي الدنيا : ٣١ / ٦١.
(٤) مسكن الفؤاد (الشهيد الثاني) : ٤٧ ؛ البحار ٧٩ : ١٣٧. (٥) لم أجده.
(٦) الترمذي ٥ : ٤١٦ / ٤١٠٥ ؛ النسائي ٥ : ٢٥٦.
(٧) هذا الحديث لا أصل له ، وإنّما هو من قول عمر بن عبد العزيز. هكذا رواه ابن أبي الدنيا في كتاب محاسبة النفس.
(٨) كنز العمّال ١ : ١٣٤ / ٦٣١ ؛ مسكن الفؤاد : ٤٨ ؛ البحار ٧٩ : ١٣٧.
(٩) مسكن الفؤاد : ٤٨ ؛ البحار ٧٩ : ١٣٧.
(١٠) مسكن الفؤاد : ٤٨ ؛ كنز العمّال ٣ : ٢٧١ / ٦٥٠٤.