فيقومون على غير ذكر الله ـ عزوجل ـ إلّا كان حسرة عليهم يوم القيامة» (١).
[٢ / ٣٧٢٦] وعن الحسن بن محمّد بن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله ـ عزوجل ـ ولم يذكرونا إلّا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة. ثمّ قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : إن ذكرنا من ذكر الله ، وذكر عدوّنا من ذكر الشيطان» (٢).
[٢ / ٣٧٢٧] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد أنّهما شهدا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «لا يقعد قوم يذكرون الله إلّا حفّتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله في من عنده» (٣).
[٢ / ٣٧٢٨] وأخرج البزّار عن أنس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ لله سيّارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر ، فإذا أتوا عليهم حفّوا بهم ، ثمّ بعثوا رائدهم إلى السماء إلى ربّ العزّة ـ تبارك وتعالى ـ فيقولون : ربّنا أتينا على عباد من عبادك يعظّمون آلاءك ، ويتلون كتابك ، ويصلّون على نبيّك محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويسألونك لآخرتهم ودنياهم. فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : غشّوهم برحمتي ، فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» (٤).
[٢ / ٣٧٢٩] وأخرج ابن أبي الدنيا والبزّار وأبو يعلى والطبراني والحاكم وصحّحه والبيهقي في الدعوات عن جابر قال : «خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا أيّها الناس إنّ لله سرايا من الملائكة تحلّ وتقف على مجالس الذكر ، فارتعوا في رياض الجنّة. قالوا : وأين رياض الجنّة؟ قال : مجالس الذكر ، فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكّروه أنفسكم ، من كان يحبّ أن يعلم منزلته عند الله فلينظر
__________________
(١) المصدر : ٤٩٦ / ١.
(٢) المصدر / ٢ ؛ وكتاب الدعاء للطبراني : ٥٣٩ ، بلفظ : عن جابر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من قوم اجتمعوا في مجلس ثمّ تفرّقوا ولم يذكروا الله تعالى ولم يصلّوا على نبيّهم صلىاللهعليهوآلهوسلم إلّا كان عليهم حسرة يوم القيامة.
(٣) الدرّ ١ : ٣٦٣ ؛ المصنّف ٧ : ٧٥ / ٢٤ ، باب ٥٠ ؛ مسند أحمد ٣ : ٩٢ ؛ مسلم ٨ : ٧٢ ؛ الترمذي ٥ : ١٢٨ / ٣٤٣٨ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٢٤٥ / ٣٧٩١ ، باب ٥٣ ؛ الشعب ١ : ٣٩٨ ـ ٣٩٩ / ٥٣٠ ؛ كنز العمّال ١ : ٤٢٥ / ١٨٢٤.
(٤) الدرّ ١ : ٣٦٧ ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٧٧ ، باب ما جاء في مجالس الذكر ، ثمّ قال : هذا إسناده حسن.